قام بعض الباحثون في جامعة موسكو دراسة جديدة تكشف أن تناول جرعات عالية من فيتامين В1 تؤثر سلبا في خلايا سرطان الرئة، دون أن تلحق أي أضرار بالخلايا السليمة.
ويشير بيان المكتب الإعلامي للجامعة، إلى أن "علماء جامعة موسكو اكتشفوا أن جرعات كبيرة من فيتامين В1 تؤثر سلبا في خلايا سرطان الرئة دون أن تؤثر في الخلايا السليمة. وفيتامين В1 يستخدم في مجال الطب على نطاق واسع في حالات مرض السكري وحالات قصور الكبد والكلى والقلب وأمراض أخرى".
وتفيد مجلة International Journal of Molecular Sciences، بأن النتائج التي حصل عليها العلماء هي نتائج التجارب التي أجروها في ظروف المختبر.
وتقول البروفيسورة فكتوريا بونيك، المشرفة على البحث، "إن البيانات الجديدة حول التأثير السلبي لجرعات فيتامين В1 الكبيرة في خلايا سرطان الرئة وعدم تاثيرها في الخلايا السليمة، سيكون لها استخدام في مجال علاج سرطان الرئة وبالأخص مع الوسائل الأخرى والآن يجب اختبار هذه النتائج سريريا".
وقد اختبر الباحثون هذه الفكرة في المختبر على خلايا سرطان الرئة البشرية وخلايا الرئة الظهارية السليمة التي تصاب عادة بالسرطان، أخذت من القرود. واتضح أن لفيتامين В1 تأثير مماثل لدواء سيسبلاتين الذي يستخدم غالبًا لعلاج سرطان الرئة.
سرطان الرئة هو حالة تؤدي إلى انقسام الخلايا في الرئتين بشكل لا يمكن السيطرة عليه، يؤدي هذا إلى نمو الأورام التي تقلل من قدرة الشخص على التنفس، ووفقا لتقرير لموقع medicalnewstoday قد يكون التعرف على سرطان الرئة في مراحله المبكرة أمرًا صعبًا، لأن الأعراض قد تكون مشابهة لأعراض التهابات الجهاز التنفسي، أو قد لا تكون هناك أعراض على الإطلاق.
يسبب سرطان الرئة طفرات في الخلايا عادة، يبرمج الجسم الخلايا للموت في مرحلة معينة من دورة حياتها لتجنب فرط النمو، يتخطى السرطان هذه التعليمات، مما يتسبب في نمو الخلايا وتكاثرها عندما لا يجب وفرط نمو الخلايا يؤدي إلى تطور الأورام والآثار الضارة للسرطان، في سرطان الرئة، يحدث هذا النمط من فرط نمو الخلايا في الرئتين، وهي أعضاء حيوية للتنفس وتبادل الغازات.
يقوم الأطباء عادة بتشخيص نوعين من سرطان الرئة، خلية صغيرة وخلايا غير صغيرة، اعتمادًا على كيفية ظهورهما تحت المجهر يكون الشخص أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة من الخلايا الصغيرة.
في حين أن أي شخص يمكن أن يصاب بسرطان الرئة ، فإن تدخين السجائر والتعرض للدخان يمكن أن يزيد من احتمال تعرض الشخص للحالة يمكن أن يتطور سرطان الرئة إذا كان لدى الشخص تاريخ من التعرض للمواد الكيميائية المستنشقة أو السموم الأخرى.
حتى لو كان هذا التعرض للمواد الكيميائية والسموم الأخرى منذ فترة طويلة، فقد يتسبب في تغيرات في خلايا الرئة التي تؤدي إلى السرطان.
أعراض الإصابة بسرطان الرئة:
في الأشخاص المصابين بسرطان الرئة، لا تحدث الأعراض دائمًا حتى تصل الحالة إلى مرحلة لاحقة، ولكن قد يلاحظ بعض الأشخاص أعراضًا قد يعتقدون أنها مرتبطة بمرض حاد أقل خطورة.
تشمل أمثلة هذه الأعراض ما يلي:
فقدان الشهية، تغييرات في صوت الشخص مثل البحة، التهابات الصدر المتكررة، مثل التهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي، قد يستمر السعال الذي يزداد سوءًا، ضيق في التنفس، صداع غير مبرر، فقدان الوزن، صفير، قد يعاني الشخص أيضًا من أعراض أكثر شدة مرتبطة بسرطان الرئة وتشمل هذه آلامًا شديدة في الصدر أو العظام أو سعال الدم.
التشخيص المبكر لسرطان الرئة يمكن أن ينقذ الحياة وذلك لأن خلايا سرطان الرئة يمكن أن تنتقل إلى مناطق أخرى من الجسم قبل أن يكتشفها الطبيب في الرئتين إذا حدث هذا الانتشار، فإنه يجعل علاج المرض أكثر صعوبة.
إقرأ أيضًا..
تحميك من السرطان.. أبرز العادات اليومية الصحية للجسم
أطباء يكشفون عن أعضاء الجسم الأكثر عرضة للإصابة بالسرطان