أصبحت كيم يو-جونغ، الأخت الصغرى للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، "الرجل الثاني" في السلطة بحكم الواقع، وتتولى مسؤولية العلاقات مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، وفقا لوكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية.
فقد ذكرت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية، أمس الخميس، أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون "فوَّض جزءا من سلطاته لمساعديه المقربين، ومن بينهم أخته الصغرى كيم يو جونغ"، للإشراف على شؤون الدولة.
ونُقِل عن الوكالة الاستخباراتية قولها في جلسة مغلقة أمام الجمعية الوطنية: "كيم يو جونغ هي الآن النائب الأول لمدير إدارة اللجنة المركزية لحزب العمال (الكوري الشمالي) الحاكم، وهي توجه شؤون الدولة بشكل عام على أساس ذلك التفويض"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب".
وقالت العضو في برلمان كوريا الجنوبية وعضو في لجنة المخابرات في الجمعية الوطنية، ها تاي كيونج، إن كيم يو جونغ، وهي في أوائل الثلاثينيات من عمرها، تساعد، في ما بدأ يشبه دكتاتورية الأخوة، في إدارة النظام بمباركة شقيقها، بحسب ما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية.
وأضافت ها أن كيم جونغ أون تنازل عن جزء من السلطة لشقيقته الصغرى، التي ارتقت في صفوف الحزب الحاكم في كوريا الشمالية منذ أن رافقت شقيقها في قمته النووية لعام 2019 مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في فيتنام.
وقالت ها، بعد إحاطة مغلقة من قبل جهاز المخابرات الوطني في كوريا الجنوبية "خلاصة القول هي أن كيم جونغ أون لا يزال يحتفظ بالسلطة المطلقة لكنه سلم قدرا أكبر قليلا من سلطته مقارنة بالماضي.. كيم يو جونغ هي بحكم الواقع الرجل الثاني في القيادة."
وأضافت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية أن كيم جونغ أون ما زال يحتفظ بسلطته المطلقة، ولكن تم تسليم بعضها تدريجيا إلى غيره، لكن هذا لا يعني أن الزعيم قد اختار مَنْ يخلفه.
وأضافت يونهاب أنه وفقا لوكالة الاستخبارات الوطنية، فقد تولت كيم يو- جونغ أكثر السلطات التي فوضها زعيم كوريا الشمالية، لكنها لم تكن الوحيدة، حيث تولى نائب رئيس لجنة شؤون الدولة، باك بونغ-جو، ورئيس الوزراء الجديد، كيم دوك-هون، سلطة التحكم في القطاع الاقتصادي.
وقالت ها إن حاكم كوريا الشمالية، الذي أشرف على التجارب النووية والصاروخية الباليستية منذ أن خلف والده في أواخر 2011، فوض أيضا بعض سلطات اتخاذ القرار بشأن السياسة الاقتصادية والعسكرية إلى مسؤولين كبار آخرين.
ووفقا لوكالة الاستخبارات، فقد تم تكليف "كيم يو جونغ" بالسياسات المتعلقة بكوريا الجنوبية والولايات المتحدة، والقضايا العامة الأخرى.
وفيما يتعلق بالجيش، تولى مدير قسم الشؤون العسكرية بالحزب، تشوي بو-إيل، ونائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية، ري بيونغ-تشول، مسؤولية جزئية.
وقالت وكالة الاستخبارات إن تحويل السلطة يهدف جزئيا إلى "تخفيف الضغط عن الزعيم كيم، وتجنب اللوم في حالة فشل السياسات".
وأشارت الوكالة إلى أن المفاعل النووي، بقدرة 5 ميغاوات، في مجمع يونغ بيون النووي بكوريا الشمالية لا يعمل حاليا، وأن التدريبات العسكرية الصيفية للجيش الكوري الشمالي تم تقليصها بنسبة 25 إلى 65 في المئة مقارنة بالماضي.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، قالت الوكالة إن بيونغيانغ تلعب على محورين، حيث تعلن عن تعزيز الردع النووي للبلاد، بينما تمهد الطريق للمفاوضات مع الولايات المتحدة.
وأضافت الوكالة أيضا أن الأمطار الغزيرة الأخيرة تسببت في معاناة البلاد من فيضانات هائلة في الحقول الزراعية، وأدت إلى أضرار جسيمة أسوأ من الأضرار البالغة التي تم الإبلاغ عنها في عام 2016.
موضوعات ذات صلة
فضيحة جنسية لزوجة نتنياهو.. والشرطة الإسرائيلية تتدخل