تعد دورات المياه هي العنصر الأساسي الذي لا يمكن أن يستغني عنه أحد في أي مكان، وخاصة بالحدائق العامة التي يقصدها أغلب الناس ويقضون وقتا طويلا فيها، وخاصة الأطفال فإن احتياجهم لدورات المياه يكون أكبر فيها.
وفي حال عدم توافر دورات المياه أو المصلى في حديقة معين فإن الناس لا تقصدها بكثرة كغيرها من الحدائق، ولذلك فإن الحكومات بمختلف الدول حرصت على بناء دورات مياه بالحدائق العامة والشوارع والمتنزهات بشكلها الطبيعي المعتاد باب مغلق وحائط من الطوب.
أما الغريب، هو ابتكار حمامات "غريبة" تتكون من ألواح زجاجية شفافية، يمكن رؤية ما بداخلها طالما أنها غير مشغولة، لكن هناك سرا في التصميم الفريد، هذا مافعلته اليابان في الحمامات التي تم افتتاحها مؤخرا في عدد من الحدائق العامة.
وتتكون المراحيض، التي تم وضعها في بعض حدائق العاصمة طوكيو، مما أطلق عليه المهندسون "الزجاج الذكي"، الذي يتحول إلى معتم عندما تكون المقصورات مشغولة، فلا يمكن رؤية من بداخلها.
وتتوزع المراحيض الشفافة حاليا في 5 مواقع في حي شيبويا بطوكيو، وذلك ضمن حملة تنظمها مؤسسة "نيبون" غير الربحية، وتطلق عليها اسم "مشروع مراحيض طوكيو".
وقالت المؤسسة القائمة على المشروع إن "هناك اعتبارات عملية مهمة وراء إنشاء المراحيض الشفافة، يتعلق الأول بالتأكد من نظافتها قبل الدخول إليها، والثاني معرفة أن المكان مشغول إن كان مظلما وبالتالي البحث عن آخر".
وباستخدام تقنية جديدة، قالت المؤسسة إن الجدران الخارجية الزجاجية للمقصورات تتحول إلى معتمة بعد قفل الباب، كما أنها تضفي على الحديقة منظرا جماليا ليلا، حيث تضي بما يشبه الفوانيس على حد تعبير الشركة.
وتأتي المراحيض بكامل أدواتها، إذ تحتوي على مغسلة ومجفف، كما أنها مزودة بخدمة تدفئة المقاعد، فضلا عن أنها أغطيتها تفتح وتغلق تلقائيا.
تجدر الإشارة إلى أن الشركة القائمة على مشروع المراحيض الشفافة تخطط لتركيب دورات للمياه في 17 موقعا في شيبويا بطوكيو، بحلول الربيع المقبل.
اقرأ المزيد:
أول تعليق من سعد الحريري على محاكمة قتلة والده
رانيا يوسف تثير الجدل مجددا ببدلة رقص.. فيديو