ورد إلى الأزهر الشريف، سؤال يقول صاحبه "كيف تظهر الزوجة غضبها لزوجها بدون أن تأثم على ذلك وما تفسير قوله تعالى "ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف"؟
وأجاب الشيخ أبو اليزيد سلامة، في إجابته على السؤال، أنه في التلميح ما يغني عن التصريح وفي الإشارة ما يغني عن العبارة ، منوها أن السيدة عائشة رضى الله عنها ترسل للنبي إشارات خفيفة ويفهمها النبي حتى وصل أن النبي يعلم وقت غضبها من عدمها.
واستشهد بحديث النبي الشريف الذي يقول فيه "إنِّي لَأَعْلَمُ إذا كُنْتِ عَنِّي راضِيَةً، وإذا كُنْتِ عَلَيَّ غَضْبَى قالَتْ: فَقُلتُ: مِن أيْنَ تَعْرِفُ ذلكَ؟ فقالَ: أمَّا إذا كُنْتِ عَنِّي راضِيَةً، فإنَّكِ تَقُولِينَ: لا ورَبِّ مُحَمَّدٍ، وإذا كُنْتِ عَلَيَّ غَضْبَى، قُلْتِ: لا ورَبِّ إبْراهِيمَ قالَتْ: قُلتُ: أجَلْ واللَّهِ يا رَسولَ اللَّهِ، ما أهْجُرُ إلَّا اسْمَكَ".
وأشار إلى أن الزوجة الصالحة عليها أن تنظر لكيفية التعامل بين النبي وزوجته علما بأن رسول الله لا يغضب منه.
وذكر أن المرأة العاقلة الصالحة تستطيع أن توصل لزوجها رسالة من طرف خفي، ويظهر ذلك في تعابير وجهها ، ولتعلم الزوجة أن في تحملها وصبرها على زوجها الأجر الكبير والمرأة تختبر في هذه الدنيا بصبرها