بايرن ميونخ قائد "الثورة الهادئة" في أوروبا

السبت 15 اغسطس 2020 | 10:42 صباحاً
كتب : أحمد عصام

باكتساحه برشلونة (8-2) في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، أصبح بايرن ميونخ في مصاف الفرق التي تقود ثورة تغيير الحرس القديم في القارة العجوز.

فهذا الانتصار المهين لا يعبر فقط عن انتهاء جيل برشلونة الحالي وما حققه من انتصارات، بل يمثل تقديم جيل جديد أيضًا من لاعبي كرة القدم سيطر على الفرق الكبرى في أوروبا في خضم انتشار وباء فيروس كورونا المستجد.

دوري أبطال أوروبا وصل إلى دوره نصف النهائي، لكن ليس من الضروري انتظار النهائي الكبير لمعرفة حدوث التغيير، فقد أصبحت هناك بالفعل خريطة مختلفة للفرق المتنافسة على اللقب: مانشستر سيتي، باريس سان جيرمان، لايبزيج وبايرن ميونخ، العائد لتصدر المشهد بقوته الهائلة، التي طمست حقبة برشلونة وأبعدته عن اللقب للعام الخامس تواليا.

نهاية صعبة لجيل لا ينسى من اللاعبين، على يد جيل جديد لبايرن ميونخ، بقيادة شاب يافع يبلغ من العمر 19 عاما، وهو الكندي-الليبيري الأصل، ألفونسو ديفيز، الذي يعد أحد هدايا الدوري الأمريكي لكرة القدم الأوروبية.

جيل بقيادة "ديفيز وجنابري وكيميتش"، إلى جانب اللاعبين من ذوي الخبرة، أمثال توماس مولر وروبرت ليفاندوفسكي، مثلوا فريقًا لبايرن مثل الصاعقة، لا يقف أمامه أحد في البوندسليجا ووصل إلى لشبونة بهدف الفوز باللقب السادس في الشامبيونزليج، وهو في حالة بدنية وفنية أكثر من رائعة.

أسماء جديدة لامعة تبزغ في أوروبا، مثل "أوباميكانو وداني أولمو لايبزيج، وديفيز في بايرن ميونخ، إلى جانب عودة تألق كل من رحيم سترلينج ودي بروين في السيتي، وانتعاش نيمار في باريس سان جيرمان".

كل هذا يحذر من موجة جديدة قادمة في عالم كرة القدم، وسط صيف معقد، ونقص في الموارد الاقتصادية، سيجعل من الصعب على الأندية الكبرى التي تعيش في أزمة أن تلجأ لتجديد دمائها.

فهذه الأندية التي قامت بواجبها في الاعتماد وتطوير لاعبيها الصاعدين بفرق الشباب أو تعاقدت مع أسماء ناشئة قامت بتطويرها مع الصبر وتحت مشروع طموح، ستجني ثمارها خلال الموسم المقبل في مشهد سيكون مختلفا بسبب انتشار كوفيد-19.

كرة قدم جديدة، وسط سيناريو من عدم اليقين، ينتظر أن تتوجه فيه الأنظار للأندية الصاعدة في فترة تأمل بكرة القدم الأوروبية، بعد السقوط المروع لبرشلونة وتلقيه الهزيمة الأثقل في تاريخه بالشامبيونزليج وتوديعه الموسم دون أي ألقاب للمرة الأولى منذ 12 عاما.

جاء السقوط المروع لبرشلونة في المسابقة ليضاف إلى توديع أندية كبيرة بحجم ريال مدريد صاحب الـ13 لقبا، والذي أطيح به من البطولة من ثمن النهائي للموسم الثاني تواليا، ويوفنتوس ونجمه الأبرز كريستيانو رونالدو، وأتلتيكو مدريد الذي حضر مرتين في النهائي خلال النسخ الأخيرة، وليفربول حامل اللقب والمتوج بالبريميرليج عن جدارة.

عاجل.. برشلونة يحسم هوية بديل "كيكي ستين" بعد الفضيحة التاريخية.. فمن هو؟

بعد الفضيحة التاريخية.. تركي آل الشيخ ينشر فيديو مع مدرب برشلونة