تداول بعض الأوقايل في الأيام الماضية عن أن مسحة فيروس "كورونا" تسبب أضرار على الدماغ، ولكن أكد الخبراء أن ليس بالإمكان الوصول إلى الحاجز الدموي الدماغي عبر الأنف أثناء أخذ عينة لفحص الفيروس المستجد عبر الأنف؛ لأن هناك أكثر من طبقة لوقاية الدماغ؛ أولها وأكثرها وضوحا هي الجمجمة، وبداخلها يغلف الدماغ غشاء واقٍ وسائل.
وأوضح الخبراء، أنه داخل الأوعية الدموية المبطنة للدماغ يوجد الحاجز الدموي الدماغي، وهو عبارة عن طبقة مكتظة على نحو محكم بالخلايا، تحول دون وصول جزيئات يحملها الدم إلى الدماغ؛ بينما تسمح بمرور أشياء كالأكسجين والمغذيات.
وقالوا أنه سيكون على أداة الفحص الزجاجية الرفيعة أن تخترق عظم الجمجمة وتحفر داخل الأوعية الدموية حتى تصل إلى الحاجز الدموي الدماغي"، متابعًا:" لا يمكن أن تصل الأداة الرفيعة التي تأخذ العينة إلى الحاجز الدموي الدماغي بدون قوة تخترق أكثر من طبقة من الأنسجة والعظم".
وفي السياق نفسه، صرحت الطبيبة ليز كولتهارد، وهي عضو لجنة برابطة علم الأعصاب البريطانية:"لم نلاحظ أي تعقيدات أو مضاعفات جراء أخذ العينات أثناء عملنا في قسم الأعصاب".
وفي سياق آخر، فجع أحد المواطنين بـ وفاة طفله الرضيع في مستشفى شقراء العام، وذلك بعد أحداث مفاجئة ومتلاحقة خلال لحظات متسارعة، إذ دخل الطفل المستشفى سليمًا إلا من ارتفاع في الحرارة، وخلال ساعات استلمه والده جثة هامدة.
انكسار المسحة:
وفي تفاصيل الحادثة، بحسب "سبق"، يروي والد الطفل المواطن عبدالله بن عبدالعزيز الجوفان قائلًا:"كان ابني عبدالعزيز يبلغ من العمر سنة وسبعة أشهر، ولا يعاني من أمراض مزمنة أو خطرة ولله الحمد، وفي مساء يوم الجمعة ١٢ ذي القعدة ١٤٤١هـ اشتكى من ارتفاع درجة حرارته، فراجعت به مستشفى شقراء بصحبة والدته، وبعد عرضه على الطبيب قرر ضرورة أخذ مسحة له عن طريق الأنف، مع أن صحته كانت جيدة ولا يعاني سوى من ارتفاع درجة حرارته".
وأضاف:"بالفعل تم عمل مسحة للطفل عن طريق الأنف، إلا أن المسحة انكسرت داخل أنفه، فقرر الطبيب تنويمه وتخديره تخديرًا كاملًا لإجراء عملية لاستخراج المسحة من داخل أنفه".
فقد الوعي:
وأوضح:"بعد العملية أفاق الطفل، وكانت والدته مرافقة له، وطلبت مرارًا من الكادر التمريضي أن يكشف عليه الطبيب المختص بعد إجراء العملية ويطمئن على وضعه، ويتأكد هل بقي من المسحة شيء داخل أنفه أم لا؟ وهل يوجد نزيف جراء العملية في مجرى التنفس أم لا؟ إلا أن الكادر ظل يفيدها كل مرة بأن الطبيب غير موجود، كون اليوم يوم إجازة ولا يوجد عمل، ويطلبون من والدة الطفل الانتظار".
واستطرد والد الطفل قائلًا:"في حدود الساعة التاسعة صباحًا فَقَد الطفل وعيه فجأة، فقامت والدته بتبليغ الممرضات فورًا؛ فتبين توقف التنفس لديه، فتم إسعافه بالتنفس الصناعي، عندها حضرت أنا للمستشفى وطلبت حضور الطبيب المختص، وبعد وقت حضر الطبيب وتم عمل إشاعة له؛ ليتبين انسداد مجرى التنفس بإحدى الرئتين وفق إفادة طبيب الإشاعة، أما بقية أعضاء الطفل فتعمل ولا مشكلة فيها".
الوفاة:
وبيّن:"عند تدهور حالة الطفل طلبت تحويله لأحد المستشفيات المتخصصة بالرياض لإنقاذ حياته، وفعلًا جاءت الموافقة باكرًا في تمام الساعة 12 و18 دقيقة؛ إلا أننا جلسنا في المستشفى ننتظر سيارة الإسعاف ولم تصل للطوارئ إلا في تمام الساعة الواحدة و19 دقيقة (أي بعد مضيّ ساعة كاملة) ورغم ذلك جلسنا ننتظر نقل الطفل حتى صلاة العصر ولم يتم نقله؛ ليعلن حينها وفاته رحمه الله".
وقال:"في صباح يوم الاثنين حضرت لجنة لمستشفى شقراء واستمعت للكادر الطبي؛ إلا أنها لم تُجِب على استفساراتي وتساؤلاتي في شكواي، ولم تقم بالكشف التشريحي للطفل للتأكد من سبب انسداد الرئة وتوقف التنفس؛ فقط أفادتني شفويًّا بالتنسيق مع البلدية لتحديد موعد لدفن طفلي؟!".
واختتم: "لذا أطالب بتشكيل لجنة متخصصة للإجابة على جميع التساؤلات والاستفسارات التي ذكرتها في شكواي، وفحص الطفل فحصًا كاملًا من قِبَل الطب الشرعي؛ للتأكد من سبب انسداد رئته وتوقف التنفس، وكذا التأكد من أسباب وفاته خلال لحظات؛ رغم إسعافه بالتنفس الصناعي بشكل عاجل؛ لأتمكن من استلام طفلي ودفنه".
إقرأ أيضًا..
احذر.. الحميات الغذائية القاسية تسبب العقم
طفل يسقط ضحية لـ "مسحة" فيروس كورونا