أثارت صيغة الأذان الجديدة، جدلا واسعا عبر منصات السوشيال ميديا، خلال الشهور القلية الماضية، حيث جاء ذلك بقرار من هيئة الأوقاف، بعد تعليق الصلاه في المساجد، وذلك للحد مو انتشار فيروس كورونا المستجد بسن المصلين اقناء قضاء فراضهم الخمس.
وفي هذا الصدد قرر وزير الأوقاف الدكتور مختار جمعة،أنه سيتم تغيير صيغة الأذان فجر غد السبت بالعودة إلى صيغته الطبيعية، عدا ظهر يوم الجمعة حيث تظل الصيغة فيه كما هى، وتتم صلاتها ظهرًا بالمنازل إلى أن يأذن الله تعالى برفع تعليق إقامتها، مؤكدا أن ذلك مرهون بمدى التزام المصلين في سائر الصلوات بالضوابط الاحترازية التي حددتها الوزارة .
وأكد جمعة فى بيان له أنه شخصيا وجميع العاملين بالوزارة في خدمة بيوت الله (عز وجل) وضيوف بيوته، متمنيًا من الجميع الحفاظ على أنفسهم وعلى المجتمع، ومساعدة الوزارة في استكمال مسيرة فتح بيوت الله وخدمتها، مرضاة لله رب العالمين، معربا عن سعادته وسعادة جميع العاملين بالوزارة بعودة فتح المساجد .
الأزهر يوضح صيغة الأذان وقت منع الصَّلاة في المساجد
أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، صيغة الأذان وقت منع الصَّلاة في المساجد منعًا من انتشار وباء كورونا.
وقال مركز الأزهر يجوز للمؤذن أن يقول: في أذانه: «ألا صلوا في رحالكم، ألا صلوا في بيوتكم» بدلًا عن قوله في الأذان: "حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح" في حال نزل بالمسلمين في أرض عذرٌ عامٌّ منعهم من الوفود إلى الصلاة في المساجد؛ كما هو الحال هذه الأيام من خوف ضرر فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)؛ لمَا للتجمعات من خطورة شديدة تسبب انتشاره؛ فحفظ النفس ورفع الضرر عنها مقصدان من مقاصد الإسلام العليا.
لتكون صيغة الأذان:
اللهُ أكبر، اللهُ أكبر، اللهُ أكبر، اللهُ أكبر.
أشهد أن لا إلهَ إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله.
أشهد أن محمدًا رسولُ الله، أشهد أن محمدًا رسول الله.
ألا صلوا في بيوتكم.
ألا صلوا في رحالكم.
الله أكبر، الله أكبر.
لا إله إلا الله.
واستشهد بأنه قد جاء في السُّنة ما يدل على جواز الصلاة في البيوت وقت توقع الضرر أو حصول المشقة من وباء أو مطر أو وحل أو شدة برد أو ريح مع استبدال ألفاظ الأذان كما هو مبين؛ ويدل على ذلك أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ كَانَ يَأْمُرُ الْمُؤَذِّنَ إذَا كَانَتْ لَيْلَةً ذَاتَ بَرْدٍ وَمَطَرٍ يَقُولُ: أَلَا صَلُّوا فِي الرِّحَالِ. [صحيح البخاري].
وعن عبدالله بن عباس -رضي الله عنه- أنَّهُ قالَ لِمُؤَذِّنِهِ في يَومٍ مَطِيرٍ: إذَا قُلْتَ: أَشْهَدُ أَنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، أَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللهِ، فلا تَقُلْ: حَيَّ علَى الصَّلَاةِ، قُلْ: صَلُّوا في بُيُوتِكُمْ، قالَ: فَكَأنَّ النَّاسَ اسْتَنْكَرُوا ذَاكَ، فَقالَ: أَتَعْجَبُونَ مِن ذَا، قدْ فَعَلَ ذَا مَن هو خَيْرٌ مِنِّي، إنَّ الجُمُعَةَ عَزْمَةٌ، وإنِّي كَرِهْتُ أَنْ أُحْرِجَكُمْ فَتَمْشُوا في الطِّينِ والدَّحْضِ. [صحيح مسلم]
وعن نافع -رضي الله عنه- قال: «أَذَّنَ ابْنُ عُمَرَ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ بِضَجْنَانَ، ثُمَّ قَالَ: صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ، فَأَخْبَرَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يَأْمُرُ مُؤَذِّنًا يُؤَذِّنُ، ثُمَّ يَقُولُ عَلَى إِثْرِهِ: (أَلاَ صَلُّوا فِي الرِّحَالِ) فِي اللَّيْلَةِ البَارِدَةِ، أَوِ المَطِيرَةِ، فِي السَّفَرِ" [صحيح البخاري.
متى يقال صلوا في رحالكم
وجاءت السنة بتخيير المؤذن، فإما أن يقول هذا القول بعد تمام الأذان، وإما أن يقوله بدلا من قوله : "حي على الصلاة"، روى البخاري (666)، ومسلم (697) عَنْ نَافِع، قَالَ: "أَذَّنَ ابْنُ عُمَرَ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ بِضَجْنَانَ، ثُمَّ قَالَ: صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ، فَأَخْبَرَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَأْمُرُ مُؤَذِّنًا يُؤَذِّنُ، ثُمَّ يَقُولُ عَلَى إِثْرِهِ: "أَلاَ صَلُّوا فِي الرِّحَالِ" فِي اللَّيْلَةِ البَارِدَةِ، أَوِ المَطِيرَةِ، فِي السَّفَرِ".
ففي قوله: ثُمَّ يَقُولُ عَلَى إِثْرِهِ: "أَلاَ صَلُّوا فِي الرِّحَالِ "، دليل على أنها تقال بعد الأذان، قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الحديث : "صريح في أن القول المذكور كان بعد فراغ الأذان".
وورد حديث صريح في أن قول: "صلوا في الرحال" يقال بدلًا من "حي على الصلاة"، وروى البخاري (668)، ومسلم (699) واللفظ له، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ قَالَ لِمُؤَذِّنِهِ فِي يَوْمٍ مَطِيرٍ: "إِذَا قُلْتَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، فَلَا تَقُلْ: حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، قُلْ: صَلُّوا فِي بُيُوتِكُمْ"، قَالَ: فَكَأَنَّ النَّاسَ اسْتَنْكَرُوا ذَاكَ، فَقَالَ: "أَتَعْجَبُونَ مِنْ ذَا؟!، قَدْ فَعَلَ ذَا مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي، إِنَّ الْجُمُعَةَ عَزْمَةٌ، وَإِنِّي كَرِهْتُ أَنْ أُحْرِجَكُمْ، فَتَمْشُوا فِي الطِّينِ وَالدَّحْضِ".
والأمران جائزان، نص عليهما الشافعي رحمه الله تعالى في "الأم" في كتاب الأذان، فيجوز بعد الأذان، وفي أثنائه؛ لثبوت السنة فيهما، لكن قوله بعده أحسن، ليبقى نظم الأذان على وضعه".
اقــــرأ أيضًـــــا:
خلاص مفيش أمل.. ابنة رجاء الجداوي تروي موقفاً مؤثراً مع والدتها
قبل الصلاة في المساجد.. هذه هي محظورات الأوقاف للمصلين