أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الأربعاء، عن مقتل جندي من قواتها وإصابة إثنين آخرين على الحدود التركية في جنوب شرق البلاد، بعد تعرضهم لإطلاق نار من الجانب الإيراني.
أقرأ أيضا.. بالتفاصيل.. تركيا تواصل مسلسل انتهاكات السيادة الليبية
وكشفت وزارة الدفاع، أن الجنود التركيين كانوا في مهمة استطلاع ومراقبة في بلدة يوكسيكوفا الحدودية في إقليم هكاري بجنوب شرق تركيا، لكن لم يذكر البيان من أطلق النار على الجنود.
وفي السياق، أرسلت تركيا أسلحة متطورة وتقنيات عسكرية جديدة إلى قوات حكومة الوفاق الليبية، في محاولة جديدة لخلق التفوق في المعركة وقلب موازين القوى لصالح قوات الوفاق، وتعطيل تقدم الجيش الليبي نحو وسط العاصمة طرابلس.
أقرأ أيضا.. تركيا تشعل الصراع الليبي بأسلحة متطورة
وقال مسؤول عسكري بالقيادة العامة للجيش الليبي، في تصريح صحفي، إن أنقرة زوّدت مؤخرا قوات الوفاق بأسلحة جديدة بتقنيات عالية، وصلت إلى ميناءي مصراتة وطرابلس عن طريق سفن شحن قادمة من تركيا، مضيفا أنه تم رصد هذه الأسلحة داخل جبهات القتال في العاصمة طرابلس وحتى في مناطق سكنية ومراكز حيوية، حيث تم نصب منظومات دفاع جوي متطورة وصواريخ أرض حديثة الصنع وأجهزة للتشويش وقذائف هاون من العيار الثقيل تركية الصنع، بالإضافة إلى مجموعة من الطائرات المسيرة القتالية من طراز "العنقاء" بعد فشل طائرات "بيرقدار" في تحقيق مكاسب ميدانية، مؤكدا أن تركيا تستمر في دعم المليشيات المسلّحة بكل الوسائل المادية والسياسية العسكرية وبالمقاتلين الأجانب، رغم المطالب الدولية بوقف القتال والدخول في هدنة إنسانية خلال شهر رمضان، وافق عليها الجيش الليبي.
أقرأ أيضا.. جسر جوي بين تركيا وليبيا وسلاح الجو التركي ينفذ تدريبات فوق المتوسط
وكانت حكومة الوفاق، قد رفضت الانخراط في هدنة إنسانية عرضها الجيش الليبي بمناسبة شهر رمضان، وقالت إن "أي عملية لوقف إطلاق النار تحتاج إلى رعاية وضمانات وآليات دولية".
وفي هذا السياق، اعتبر المتحدث نفسه، أن قوات الوفاق تعوّل هذه الفترة على ترسانة الأسلحة الكبيرة والمتطورة التي وصلتها من تركيا لتحقيق تفوّق في المعركة وتقدم ميداني، وهو ما يفسر تجاهلها الهدنة التي دعا إليها الجيش الليبي والاستمرار في تصعيد القتال، وكذلك رفضها للمهمة الأوروبية "إيرني" لمراقبة تنفيذ حظر توريد السلاح إلى ليبيا في البحر المتوسط.