يرى المدرب عبد اللطيف الحسيني إن المنتخب السعودي دفع ثمن التوسع في استقطاب اللاعبين الأجانب إلى الملاعب السعودية، وجلوس النجم السعودي على مقاعد البدلاء طويلا.
وأشار الحسسيني إلى أن كأس الأمم الآسيوية الأخيرة في الإمارات أكبر دليل على تأثر الأخضر بقرار أحقية كل فريق في امتلاك سبعة لاعبين أجانب ، مشيرا إلى أن الفترة الذهبية للمنتخب السعودي لم تشهد وجود المحترف الأجنبي في ملاعبنا ما يؤكد ضرورة منح فرصة أكبر للاعب السعودي في المباريات.
ويمتلك عبداللطيف الحسيني مسيرة تدريبية حافلة منذ انطلاقها في عام 1997 من بوابة نادي الرياض ثم انتقل بعد ذلك لتدريب أندية الشعلة والحزم والشباب والاتحاد والهلال، كما درب المنتخبات السعودية(الأول والأولمبي والناشئين)
وأكد الحسيني أن بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين لن تخرج عن دائرة المنافسة بين الهلال والنصر، مشيرا إلى أنهما الأفضل هذا الموسم لما يمتلكانه من مقومات فارقة ومحترفين مميزين سواء سعوديين أو أجانب، مشيرا إلى أنه يتوجب على كل الأندية خوض ما لا يقل عن أربع مباريات ودية قبل استئناف منافسات الدوري السعودي، في الوقت الذي توقع فيه عدم ظهور لاعبي الأندية بالشكل المتوقع مع انطلاق المباريات في أغسطس المقبل بسبب الفترة الطويلة التي تم تعليق النشاط الرياضي خلالها نتيجة تفشي فيروس كورونا.
وقال الحسيني في حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط» اليوم الأحد ان فريق الهلال كسر قاعدة الإرهاق الذي قد يصيب اللاعبين جراء تداخل البطولات المحلية والقارية مع بعضها، وذلك بتحقيقه لقب دوري أبطال آسيا ورابع العالم، مع استمرار عطائه المميز في البطولات المحلية بتصدر الدوري بفارق ست نقاط عن أقرب منافسيه.
وأكد الحسيني إنه مع استمرار الحكم الأجنبي مع منح الفرصة للحكم السعودي لإدارة عدد من المباريات
وتابع "أتوقع أن يستأنف الدوري بمستويات منخفضة حيث من المستبعد أن يظهر اللاعبون بنفس المستويات والقدرات التي كانوا عليها قبل إيقاف الدوري بدليل أننا في الظروف العادية ومع توقف الأنشطة في إجازة الصيف للفرق وعند بدء كل موسم نعاني من ضعف العطاء الفني والبدني في البداية ونحن نتوقف ما بين شهر و45 يوما وتبدأ الفرق في التدرج حتى الوصول للجاهزية البدنية والفنية المطلوبة فما بالك بتوقف لأكثر من ثلاثة شهور أضف لذلك أن الفرق ستحاول تجهيز اللاعبين لمنافسة الجولات المتبقية من الدوري وهي مباريات حاسمة ونتيجة جهد موسم كامل فالوضع صعب جداً وكان الله في عون اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية الذين سيعانون من إرهاق كبير من جراء إعداد اللاعبين وإعادتهم لحالتهم الطبيعية".
وأشار "يجب على كل فريق أن يخوض معسكرا إعداديا يخوض فيه بين أربع وست مباريات ودية ولكني أعتقد أن فترة الابتعاد عن المباريات والتدريبات لفترة طويلة تجاوزت ثلاثة أشهر ستؤثر على الجاهزية الفنية للاعبين التي تتكون من 30 بالمئة لياقة بدنية و30 بالمئة مهارة و40 بالمئة لعب جماعي وتكتيكي وفي الفترة الطويلة الماضية افتقد اللاعبون الجانب المهاري واللعب الجماعي الميداني وتأثروا فيما يخص الجانب المهاري واللياقة البدنية.
وأوضح "أعتقد دوري الأمير محمد بن سلمان هذا الموسم من أقوى الدوريات والمستوى الفني للفرق على العموم مرتفع جداً فلا تستطيع أن تحكم من الفائز قبل أي مباراة لتقارب المستويات كما ساهمت نوعية المحترفين الجيدين وأعني اللاعبين الأجانب بشكل كبير في رفع المستوى الفني للدوري بتقارب المستويات بين كل الفرق وهو ما خلق منافسة كبيرة على كل المراكز ، رغم اقتصار المنافسة في الثلث الأخير من المسابقة بين الهلال والنصر حيث تبقت ثماني جولات فقط.
واعترف " أعتقد أن الهلال ومن ثم النصر هما الأحق بلقب الدوري لهذا الموسم فهما الأفضل مستوى من بين كل الفرق ويملكان أفضل اللاعبين المحليين والأجانب.
وانتقل الحسيني لنقطة جديدة وقال "قرار استمرار الأجانب السبعة في الدوري له جوانب إيجابية وأخرى سلبية ، لعل أبرزها أنه حد من مشاركة اللاعب المحلي وهذا أثر على أداء منتخبنا الوطني فخرجنا من بطولة كأس الأمم الآسيوية في الإمارات وافتقدنا وجود المهاجم في تلك البطولة كون المهاجم المحلي لا يلعب بشكل أساسي وكل الأندية تعتمد على المهاجمين الأجانب".
وتقدم الحسيني بمقترح إلى الاتحاد السعودي لكرة القدم يتمثل في إقامة مسابقة دوري رديف أشبه بما يحدث في أوروبا "حتى نساعد من خلاله المحترفين السعوديين الذين لا يجدون الفرصة في المشاركة مع فرقهم في دوري المحترفين لتكون مشاركتهم في هذا الدوري خير تجهيز لهم للمشاركة مع المنتخبات السعودية".