كشفت السلطات الصحية الروسية، مساء اليوم الجمعة، عن تسجيل 44 وفاة جديدة بفيروس كورونا فى العاصمة موسكو، ما يمثل استمرارا فى تراجع حصيلة الوفيات اليومية بالجائحة في المدينة.
وأكد مركز العمليات الخاص بمكافحة فيروس كورونا في موسكو، أن عدد المتوفين بالمرض في المدينة ارتفع خلال الساعات الـ24 الماضية بلغ 49 شخصا، مشيرا إلى أن الضحايا كانوا مصابين بالالتهاب الرئوي الناجم عن عدوى فيروس كورونا.
وذكر المركز أن الحصيلة العامة للمتوفين في العاصمة بلغت حتى الآن 3231 شخصا، بعد أن كانت 3187 في الإحصائية السابقة.
ويشير هذا العدد إلى تراجع مستمر للوفيات بفيروس كورونا المستجد في موسكو على أساس يومي مقارنة مع الإحصائيات السابقة، وسجلت في المدينة حسب بيانات 8 يونيو 59 حالة، وفي 9 يونيو 56، وفي 10 يونيو 53، وفي 11 يونيو 49.
وتعتبر موسكو أكبر بؤرة لتفشي فيروس كورونا المستجد في روسيا، حيث سجلت في المدينة حتى الآن 202935 إصابة مؤكدة، بينها 118024 حالة شفاء، وسط تراجع مستمر لعدد المرضى الجدد وزيادة عدد المتعافين.
يذكر ان طرحت روسيا دواء حصل على الموافقة لعلاج المصابين بفيروس كورونا المستجد مع تجاوز حالات الإصابة بالفيروس في البلاد نصف مليون حالة.
وقال صندوق الثروة السيادية الروسي الذي دعم التجارب على الدواء ويملك حصة 50 بالمئة في شركة "كيم رار" المصنعة له إن الشحنات الأولى من الدواء المضاد للفيروسات والذي يحمل اسم أفيفافير وصلت لبعض المستشفيات والعيادات في أنحاء البلاد.
وأقرت وزارة الصحة استخدام الدواء بموجب عملية خاصة سريعة بينما ما زالت التجارب السريرية، التي تجرى لفترة أقصر وبأعداد أقل من المتبع في دول أخرى، جارية.
وليس هناك حتى الآن لقاح لمرض كوفيد-19 الناتج عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد ولم تظهر تجارب عدة أدوية على البشر فاعليتها بعد.
وقال كيريل ديميتريف رئيس الصندوق السيادي لرويترز الأسبوع الماضي إن هناك خططا لإنتاج ما يكفي من العقار لعلاج 60 ألف مريض شهريا.
وقال الخميس إن أكثر من عشر دول طلبت إمدادات من الدواء.
وأضاف أن المفاوضات جارية لتوريد الدواء لجميع الأقاليم الروسية تقريبا وأن سبعة من أقاليم البلاد التي تتجاوز 80 إقليما تلقت الشحنات الأولى يوم الخميس.
وبلغ عدد المصابين في روسيا 502436 لتحتل المرتبة الثالثة على مستوى العالم بعد البرازيل والولايات المتحدة لكن معدل الوفيات منخفض نسبيا، حيث بلغ إجمالي الوفيات 6532 حالة وهو ما أثار جدلا.
ورفعت إدارة الصحة في موسكو الأربعاء عدد الوفيات خلال شهر مايو مشيرة إلى تغيير في أسلوب تحديد سبب الوفاة للمرضى الذين يعانون من مشكلات صحية أخرى.