بدأت الحياة في المملكة العربية السعودية تعود لطبيعتها فى قطاعات عدة بعد أشهر من معركة طاحنة مع فيروس كورونا الذى قيد حركة الأفراد الطبيعية وألزمهم منازلهم فى عزلة ومنعهم من التجول.
وبعد أسابيع من التزام المنازل شرعت المملكة العربية السعودية في تنفس الصعداء بشكل حذر لا يخلو منه الإجراءات الاحترازية التى أقرتها السلطات باتخاذ مجموعة من القرارات تغيير أوقات منع التجول الجزئي وعودة بعض النشاطات حيث سمحت بالتجول في جميع مناطق المملكة، فيما عدا مدينة مكة المكرمة، ليصبح من الساعة السادسة صباحًا حتى الثالثة مساءً.
وسمحت بالتنقل بين المناطق والمدن بالسيارة الخاصة أثناء فترة عدم منع التجول وفتح المساجد أمام المصلين بعد انقطاع عنها دام لـ 74 يوما مع الالتزام التام بالتعليمات الصحية الوقائية والتباعد الاجتماعي، والحرص على المحافظة على حماية الفئات الأعلى خطرا من الإصابة بخاصة كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة وأمراض تنفسية.
ومن جانبه يرى المواطن السعودى خالد الفهيد، أن أجواء التفاؤل تسود داخل المملكة ويلمسها المواطن والمقيم بعد أشهر من التقيد التام والعزلة الإجبارية خصوصا بعد قرارات الانفراجة، لافتًا إلى أن أول شيء سيقوم بزيارة والدته والأهل والأصدقاء، مثمنا جهود المملكة فى احتواء الفيروس دون كلل أو ملل مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية.
بينما عبر المواطن السعودي سلطان مدهر عن اشتياقه الشديد لزيارة مكة والذهاب إلى المسجد الحرام والصلاة فيه، قائلًا إن مشهد المصلين اليوم فى أول أيام فتح المسجد النبوي أمام المصلين بشكل تدريجي أبكى العيون من الفرحة.
على جانب آخر، قال سعود بن فاضل إن أول مكان سيذهب لزيارته كورنيش جدة الذى اعتاد على زيارته وافتقد أجواءه المذهلة بعد تقيد تام بالبيت لكنه استفاد من العزلة فى إعادة ترتيب أولويات حياته من جديد.
وأكد مقيم يدعى أحمد هارون أن المملكة تعاملت مع الوافدين بكل إنسانية وأظهرت الأزمة الأولوية القصوى التى يتمتع بها المواطن والمقيم على حد سواء عند القيادة والحكومة السعودية، مشيرًا إلى أن قرارات المملكة برفع منع التجول فى آخر أيام عيد الفطر كانت بمثابة عيد حقيقي بعد افتقاد فرحته التى سلبتها كورونا.
وحول أول شيء يقوم به بعد القرار، قال هارون إنه سيزور مكة لزيارة المسجد الحرام والصلاة فيه.
وفتح المسجد النبوي في المدينة المنورة أبوابه للمصلين بشكل تدريجي، بدءًا من فجر اليوم الأحد في ظل الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا، وفق ما أعلن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، عبد الرحمن السديس.
اقرأ المزيد
هاف مليون السعودي: الاجراءات الاحترازية نجحت في الحد من انتشار كورونا
عبدالله بن دفنا: جائحة كورونا أثبتت أهمية البحث العلمي