نشرت بعض التقارير الإعلامية عن إذا كان "كورونا" المستجد من بني البشر، لجرّه الملايين إلى المحاكم في قضايا رفعوها ضده بتهمة من الأخطر، وهي التمييز العنصري، وكان قد اتضح من دراسة معززة ببيانات أكيدة، وصدرت الخميس عن "مكتب الإحصاءات الوطنية البريطاني" أن قتلاه من ذوي البشرة السمراء، هم أكثر 4 مرات من ذوي البيضاء في مقاطعتي إنجلترا وويلز، حيث تزيد وفيات الرجال السمر بنسبة 4.2% عن نظرائهم البيض، و4.3% بالنسبة إلى النساء.
وكشف المكتب في الدراسة التي لخصتها صحيفة "لغارديان" البريطانية في موقعها، أن البنغال والباكستانيين، المقيمون في بريطانيا، كما وغيرهم من ذوي الأصول الهندية والعرقيات المتعددة، أكثر عرضة بنسبة 1.8 % من الذكور البيض للوفاة بالفيروس الذي زاد قتلاه في بريطانيا حتى أمس عن 30 ألفا، فيما تبلغ النسبة 1.6% بين النساء، ولصالح البيض أيضا.
ووجد مكتب الإحصاءات الوطنية البريطاني، بأن الاختلاف في تأثير الفيروس لم يكن سببه التقليدي من الاختلافات بين السمر والبيض، كالثروة والصحة والتعليم ومستويات المعيشة، بل سببها العمر ومقاييس الصحة والإعاقة الجسدية إجمالا، بحسب ما ألمت به "العربية.نت" أيضا مما ورد في دراسة المكتب المعروف بأحرف ONS اختصارا، ومن بياناته يتضح أيضا أن الفرق في الوفيات بين المجموعات العرقية سببه إلى الحرمان الاجتماعي والاقتصادي والظروف الأخرى" لكن المكتب لم يشرح الجزء المتبقي من الفرق.
وشرحت الصحيفة Zubaida Haque نائبة مدير مؤسسة Runnymede Trust للمساواة، بقولها إن الأقليات تواجه خطرا أكبر من الفيروس "وهو التمييز العنصري وعدم المساواة العرقية، ونوعية السكن والإسكان، حتى بين الفئات الاجتماعية والاقتصادية الأكثر فقراً" وفق تعبيرها المشيرة فيه إلى أن هذه العوامل مهمة ولكن لا تؤخذ بعين الاعتبار في معظم النمذجة الإحصائية لعوامل الخطر الناتج عن الفيروس,
أما Helen Barnard المديرة بالنيابة لمؤسسة Joseph Rowntree Foundation الاجتماعية البحثية، فذكرت أن النتائج التي توصلت إليها دراسة المكتب "هي تذكير صارخ بأنه على الرغم من أننا جميعًا نجتاز العاصفة نفسها، لكننا لسنا في القارب نفسه" وفق تعبيرها.
أقرأ أيضا..
"كورونا في المقدمة".. تعرف على أهم الأمراض المُعدية المتواجدة في مصر
دار الإفتاء تكشف عن 8 سنن مُستحبة يوم الجمعة