أكد الكاتب والفنان والسيناريست ياسر علي عامر، أن السينما من أكثر الوسائل تأثيرا في المجتمع، لكونها تؤدي رسالة إتصالية إيجابية أوسلبية ذات تأثير، فالسينما فن جميل غني بالتجربة الجمالية بما يولد وينتج من الخبرة، فهو أنقى نماذج الفن بما يتمتع من تجارب في متعة الخيال والإثارة وما يثير الإنسان في العالم الخارجي، وان نشاطه الحر ما يجعله فنا ممتعا يثير الدهشة، وهنا تكمن قيمته فيستحق وصفه بالفن السابع لا بتصنيفه الزمني بل بكونه جامع الفنون و رمز الكمال الفني.
وقال السيناريست ياسر على عامر أن أهمية السينما في المجتمع تكمن لما لها من دور في طرح معاناة وهموم وقضايا الإنسان، بل ان السينما حملت على عاتقها مهام التربية والتثقيف والتوعية لتكون السينما حقا تاريخ مضيء له، فالسينما تؤرخ أدق تفاصيل حياة الإنسان ومن هنا تأتي أهمية السينما وفي نفس الوقت خطورتها، لأنها بقدر ما تكون رسالة السينما سامية بقدر ما تكون هدامة، للدور المؤثر الذي تلعبه السينما في المجتمع، حيث أصبحت السينما ميدانا واسعا لتمرير الأفكار والمعتقدات بطريقة فعاله.
وأضاف السيناريست ياسر على عامر أن تأثير السينما يتضح جيدا على الأشخاص بل وعلى المجتمعات التي تهوى السينما وتلك التي لا تحب السينما ولو أخذنا الأشخاص كمثال بسيط ستجد هناك فارق كبير بين الشخصيتين، فمحبة الأفلام رغم أنها تبدو أمورا ترفيهية خفيفة إلا أنها تنعكس على شخصية الفرد فيما بعد بل وتشكل وعيا جمعيا لدى المجتمعات المستهلكة للسينما بشكل كبير والدول التي تنتج السينما بشكل متواصل يتكون لدى مواطنيها ما يشبه الثقافة الشعبية من هذه الأفلام.
وأشار عامر أن السينما عالم واسع للتعبير وليست أداة بسيطة تعيد إنتاج صور الواقع وكونها تحاكي الواقع فقط، بقدر ما تستمد معانيها من رموز ذلك الواقع وتعبر عن مكنونات للعالم اللاواعي أو الخيال والتخيل لأن الصورة هي شكل من إشكال التعبير مما لا تستطيع التجربة المعيشة التعبير عنه.