"كورونا ليس عار.. العار أن تنشره وتعدي بيه غيرك وتدمر بلد".. نداءات عاجلة من المصريين للمصريين، بعد الإعلان الذي أصدرته وزارة الصحة أول أمس الثلاثاء، بوجود 17 حالة وفاة مصابة بكورونا خارج المستشفيات،
بجانب الحالات الأخرى التي توفيت قبل وصولهم، المستشفى، الأمر الذي تم ترجيحه من بعض الخبراء بأن تكون أسباب ارتفاع الإصابات والوفيات جراء فيروس كوورونا المستجد في مصر، هو خوف قطاع من المصريين بأن يلاحقهم العار إذا اكتشف المجتمع بأنه مصاب بفيروس كورونا، ولكن لا يتنبه هؤلاء بأن الخجل جراء الإصابة بكورونا، قد يعرضه هو وأسرته للموت.
وتبقي التساؤلات هنا: " إمتى والمرض عار.؟. والابتلاء أصبح فضيحة وعيب"، فالخطورة هنا لم تعد في فرد لم يكشف عن إصابته فقط، خوفا من أن يوصم بـ "مريض كورونا"، وكأنها أصبحت وصمة له وعائلته وأحيانا منطقته، الخطورة في مجتمع بأكمله، نتيجة اعتقادات خاطئة وتفكير أناني بحت.
وأعلنت وزارة الصحة المصرية أنه تم تسجيل 226 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًة إلى وفاة 21 حالة جديدة، مشيرة أن جميع الحالات المسجل إيجابيتها للفيروس بمستشفيات العزل والحجر الصحي تخضع للرعاية الطبية، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية.
ومنذ ما يقارب الأسبوع وتشهد مصر معدل إصابات ووفيات مرتفع نسبيا جراء فيروس كورونا، ما يعني أن هناك خلل ما في التعامل مع الوباء القاتل، فبينما كانت الأرقام الرسمية التي تعلنها وزارة الصحة يوميا لا تتخطى 200 إصابة و15 حالة وفاة، تزايدت هذه الأرقام لتتخطى هذا الكم من الإصابات والوفيات.
ويجتاح فيروس كورونا العالم منذ ما يقارب 5 أشهر، في انتظار الكشف عن لقاح يعالج المرض القاتل، في حين تكشف أرقام الضحايا المرتفعة في عدد من دول العالم خطورة الفيروس الذي ينتشر بصورة هائلة عبر المخالطة بين الإنسان.