قد يتسبب الصوم عواقب صحية كثيرة على الأمهات المرضعة والأطفال، ولكن هناك العديد من الأمهات اللواتي يرغبن في الجمع بين الصيام والرضاعة الطبيعية بالرغم من أن الإسلام قد سمح لها الإفطار، ويحترن بذلك بسبب رغبتهن بالصيام وخوفهن على صحتهن وصحة أطفالهن.
وكشفت الدراسات أن مخزون الحليب قد ينخفض أثناء الصيام عند بعض، وذلك بسبب عدم تناول النساء لكميات كبيرة من المغذيات التي تدعم إنتاج الحليب.
وأكد الباحثون أن المرأة المرضعة التي تصوم خلال شهر رمضان يجب أن تتناول ما بين 330 إلى 600 سعرة حرارية إضافية وذلك لدعم إنتاج الحليب، والتركيز على الأطعمة التي تحتوي على البروتين والحديد والكالسيوم.
وأشارت الأبحاث الحالية إلى أن الصيام لا يؤثر بالضرورة على المغذيات الكبيرة في حليب الثدي، إلا أن بعض المغذيات الدقيقة ممكن أن تتأثر بشكل ملحوظ.
وبينت الدراسات أن صوم النساء في شهر رمضان لا يؤثر على إنتاج الحليب عند البعض، إلا أن ما يتأثر هو تركيز اللاكتوز والبوتاسيوم والمحتوى الغذائي الكلي للحليب.
ويجب على الطبيب تحديد ذلك، وعليكِ التحدث إلى طبيبك عند اتخاذ قرار الصيام، لأن تأثيره قد يختلف من سيدة إلى أخرى.
كيف يؤثر الصيام على الأم المرضعة؟
تستطيع بعض الأمهات الصيام وفي الوقت نفسه الحفاظ على التغذية المناسبة لهن ولأطفالهن، في حين قد تواجه أخريات الصعوبات.
إذا اختارت المرأة المرضعة الصيام خلال شهر رمضان، فعليها أن تأكل وتشرب جيداً بين فترتي الغروب والفجر من أجل منع الجفاف وتجديد المكونات الغذائية في الجسم. يمكن أن يؤدي الجفاف إلى شح في إدرار الحليب، وإذا عانت الأم المرضعة من صداع أو دوار أو جفاف الفم أو الشفتين أو العينين أو لاحظت بأن لون البول داكن - فقد يشير هذا إلى احتمال اصابتها بالجفاف وبالتالي يجب عليها استشارة الطبيب على الفور.
قد يؤدي الصيام أيضًا إلى تغييرات فيزيولوجية لدى الأم، مثل الشعور بالنعاس وعدم التركيز والضعف والعصبية والعدوانية. يتأثر نمو الطفل بتواصله وتفاعله مع الأم ولذلك من المهم الانتباه إلى هذه الأعراض التي قد تحدث بتأثير من الصيام.
توصيات التغذية للأم المرضعة أثناء الصيام:
توصي وزارة الصحة بتناول الأطعمة من النظام الغذائي في منطقة البحر المتوسط ليس فقط خلال شهر رمضان، بل طوال العام من أجل الحفاظ على نمط حياة صحي. يعتمد النظام الغذائي في منطقة البحر الأبيض المتوسط بشكل رئيسي على الفواكه والخضروات الطازجة والبقوليات والحبوب الكاملة والأسماك وزيت الزيتون وبعض منتجات الألبان غير المحلاة، وهي مكونات التي تساعد الأم المرضعة على تجاوز الصيام خلال شهر رمضان.
الاكثار من شرب الماء والحليب خلال فترة الإفطار، السوائل بشكل عام مهمة للرضاعة وتعوضك عن ساعات الصيام الطويلة بالنهار, و يفضل تقسيمها خلال ساعات المساء (من الافطار و حتى السحور), شرب السوائل تدريجيا.
الابتعاد عن الكافيين والمشروبات المحلاة، فهما يسببان الجفاف و العطش.
الحد من استخدام ملح الطعام و المأكولات المالحة فهي تسبب لنا الجفاف و تشعرنا بالعطش ( المخلل, الزيتون ... )
استبدال الحلويات بالفاكهة المفيدة والمغذية، كما يمكنك تناول حبات من الفاكهة المجففة الغنية بالالياف الغذائية و الفيتامينات و المعادن.
وجبة السحور مفيدة جداً لجسمك و لحليبك, لا تتنازلي عنها, و من المهم أن تحتوي على أطعمة غنية بالكالسيوم كالجبنة أو اللبنة , بالإضافة إلى أطعمة تحتوي على البروتين والحديد كالفول و الحمص , بالإضافة إلى البيض, لأنها تزودك بالطاقة لساعات أطول خلال ساعات الصباح خصوصا.
مائدة الإفطار تعتبراهم و أكثر وجبة منوعًة للغذاء السليم و هي تحتوي على النشويات، البروتين, الألياف , الدهون النباتية و غيرها .
تناولي البروتين النباتي على الأقل مره في الأسبوع، مثل: الفاصوليا البيضاء، العدس، الحمص و غيرها
تناول وجبات صغيرة ومتنوعة ومفيدة بين الإفطار والسحور تعتبر غايه في الأهمية, كقمر الدين ,المكسرات , هيطليه , مخفوق الحليب مع الفاكهة و غيرها من المأكولات العربية الرمضانية
عادة في رمضان, نكثر من شرب المشروبات المحلاة و خصوصا الغازية منها, نحن ننصحك بالحد منها قدر المستطاع, بحيث أنها لا تحتوي على أي فائدة لك ولطفلك و فقط تعطيك سعرات حرارية فارغة, مما يصعب عليك فقدان الوزن كذلك. و على الرغم من ذلك, يمكنك شرب كوب احدى المشروبات الرمضانية, مثل, الكركدة أو اللوز أو التمر هندي.
"للحوامل".. حالات يمنع فيها الصيام
رسالة نارية من ياسمين رئيس لرامز جلال .. تعرف عليها