جاء قرار اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية المقررة في العاصمة اليابانية طوكيو، اليوم الاثنين بإقامة الدورة في الفترة ما بين 23 يوليو والثامن من أغسطس 2021، بمثابة أحدث حلقة في سلسلة من التطورات المتعلقة بالأولمبياد في ظل أزمة وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) المتفشي في العديد من دول العالم.
وكانت اللجنة الأولمبية الدولية قد اتخذت أولى قرارتها المتعلقة بالأزمة في أواخر يناير بعد ما أعلن عن ارتفاع حالات العدوى وكذلك وجود حالات وفاة بسبب الفيروس في مدينة ووهان الصينية، وبعدها شهدت الفترة الماضية الكثير من التطورات التي سبقت قرار اليوم، وفيما يلي تسلسل زمني لسجل الأحداث المتعلقة بالأولمبياد في ظل أزمة فيروس كورونا:
-24 يناير
تأثرت أول الفعاليات الخاصة بأولمبياد، حينما قررت اللجنة الأولمبية الدولية نقل تصفيات الملاكمة الآسيوية/الأوقيانوسية المؤهلة للأولمبياد من مدينة ووهان إلى العاصمة الأردنية عمان، فيما ستكون هناك إمكانية لاتخاذ المزيد من التدابير خلال الأسابيع القادمة وفقا لمدى انتشار الفيروس.
-29 يناير
مع استمرار انتشار الفيروس خارج الصين إلى العديد من البلدان المجاورة مثل اليابان، قال متحدث باسم اللجنة الأولمبية الدولية أنه تجرى اتصالات مع منظمة الصحة العالمية وخبرائها الطبيين، مشيرة إلى أن "اتخاذ إجراءات مضادة ضد الأمراض المعدية جزءا مهما من خطط أولمبياد طوكيو، لإقامة أولمبياد آمن"
31- يناير
نفت اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو 2020 التقارير التي أشارت إلى وجود تهديدات لإقامة البطولة بسبب الفيروس، حيث قالت "إننا لم نناقش مطلقا إلغاء الأولمبياد. وستواصل لجنة تنظيم اولمبياد طوكيو 2020 التعاون مع اللجنة الأولمبية الدولية وجميع المنظمات ذات الصلة، وستراجع أي تدابير مضادة قد تكون ضرورية".
-5 فبراير
أبدت اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو 2020 عن تزايد قلقها. حيث نقلت هيئة الإذاعة والتليفزيون اليابانية عن توشيرو موتو الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة للأولمبياد "إنني قلق للغاية من أن انتشار المرض المعدي سوف يلقي بالماء البارد عن الزخم المتزايد تجاه الأولمبياد. أتمنى أن يتلاشى الفيروس في أقرب وقت ممكن".
-13 فبراير
شددت اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو 2020 على أن انتشار فيروس كورونا في الصين لن يؤثر على المواعيد الخاصة بالدورة الأولمبية. وقال جون كوتس رئيس لجنة التنسيق باللجنة الأولمبية الدولية أن تفشي الفيروس كان "أمرا غير متوقع" وأن اللجنة المنظمة للأولمبياد سوف تتخذ الإجراءات اللازمة لمواجهته للحفاظ على صحة الرياضيين والزوار.
-21 فبراير
عقب المباحثات مع منظمة الصحة العالمية، اعربت اللجنة الأولمبية الدولية عن اعتقادها أنه لا يوجد ما يدعو لإلغائها أو تغيير مكان إقامتها.
24- فبراير
اللجنة الأولمبية الدولية مازالت تثق في إقامة الأولمبياد وفقا لما هو مخطط لها، رغم تزايد عدد البطولات الرياضية الملغاة حول العالم، مؤكدة أن "الاستعدادات لإقامة أولمبياد 2020 مستمرة حسبما تم التخطيط لها وتشكل الإجراءات المضادة ضد الأمراض المعدية جزءًا مهمًا من خطط لجنة تنظيم اولمبياد طوكيو 2020 لاستضافة أولمبياد آمنة ومضمونة".
25- فبراير
قال ديك باوند، العضو الأطول تواجدا في اللجنة الأولمبية الدولية، في إحدى المقابلات إن تفشي فيروس كورونا ربما يتسبب في إلغاء الأولمبياد، مضيفا أن اللجنة الأولمبية الدولية أمامها ثلاثة أشهر لاتخاذ القرار النهائي بشأن مصير أولمبياد طوكيو.
27- فبراير
الألماني توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية قال إن اللجنة "ملتزمة تماما" بشأن انطلاق أولمبياد طوكيو في موعدها، وذلك ردا على سؤال حول البدائل الممكنة لإقامة الأولمبياد كما هو مقرر، مضيفا لوسائل الإعلام اليابانية في مؤتمر عبر الهاتف (كونفرانس كول): "لن أضيف وقودًا إلى لهيب التكهنات
3 مارس
قالت سايكو هاشيموتو وزيرة الأولمبياد اليابانية إن العقد الأولمبي يسمح بتأجيل دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو عام 2020 بسبب تفشي فيروس كورونا، مضيفة خلال جلسة لجنة الميزانية بمجلس المستشارين الياباني أنه من الممكن أن تتأخر الأولمبياد طالما أنها ستعقد عام 2020.
في المقابل، كررت اللجنة الأولمبية الدولية التزامها بإقامة الأولمبياد، حيث ذكرت أن فريق عمل مشترك تم إنشاؤه في منتصف فبراير، يشارك فيه مسؤولو اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو ومدينة طوكيو (المضيفة) وحكومة اليابان ومنظمة الصحة العالمية.
4 مارس
قال توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية إنه لا يريد المشاركة في التكهنات بشأن إلغاء أو تأجيل الأولمبياد، مشيرا إلى أنه مثل هذا السيناريو لم يناقش خلال اجتماعات المجلس التنفيذي للجنة الذي انعقد بمدينة لوزان السويسرية، في حين أعرب مجلس الإدارة التنفيذي للجنة عن "التزامها الكامل بإقامة أولمبياد ناجح في طوكيو 2020 خلال الفترة من 24 يوليو حتى التاسع من أغسطس المقبلين.
6 مارس
اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو قلصت مراسم وصول الشعلة الأولمبية، وقررت عدم إرسال 140 طفلا إلى اليونان لحفل تسليم الشعلة المقرر في 19 مارس الحالي، قبل يوم من موعد وصولها لليابان
12 مارس
أبدت يوريكو كويكي عمدة طوكيو قلقها عقب إعلان منظمة الصحة العالمة أن فيروس كورونا أصبح وباء عالميا، حيث قالت إن هذا الإعلان "ربما يؤثر" على المناقشات بشأن دورة الأولمبية وكذلك البارالمبية (الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة).
أضافت كويكي "لا توجد طريقة لإلغاء الأولمبياد عند التفكير في مشاعر اليابانيين والاستعدادات حتى هذه المرحلة التي وصلنا إليها".
تم إيقاد الشعلة الأولمبية لدورة طوكيو الأولمبية في اليونان أمام حضور ضعيف اقتصر على 100 فرد فقط بسبب فيروس كورونا. فيما أعربت اللجنة الأولمبية الدولية عن ثقتها في إقامة الأولمبياد وفقا للموعد المحدد وسوف تظل "تنسق ى تماما مع مضيفتنا اليابان في التزامنا بتقديم أولمبياد آمن في يوليو من العام الحالي".
13 مارس
شينزو آبي رئيس الوزراء الياباني يبلغ الرئيس الأمريكي دونالدو ترامب، الذي اقترح تأجيل الأولمبياد، بأن الاستعدادات الخاصة بالدورة الأولمبية سوف تستمر على المسار الصحيح.
16 مارس
جون كوتس رئيس لجنة التنسيق باللجنة الأولمبية الدولية قال إن اللجنة "لم تعترف بأي تواريخ حددها ديك باوند، العضو الأطول تواجدا في اللجنة الأولمبية الدولية، لكي تكون بمثابة موعد نهائي لإقامة الأولمبياد".
وأضاف كوتس، الذي يشغل منصب رئيس اللجنة الأولمبية الأسترالية لصحيفة (سيدني مورنينج هيرالد) "كل شيء يسير لبدء البطولة في 24 يوليو المقبل".
17 مارس
جددت اللجنة الأولمبية الدولية "التزامها الكامل" بإقامة أولمبياد طوكيو في موعده، مشيرة في بيان إلى أنه لا توجد حاجة لاتخاذ "إجراءات صارمة"، مشيرة إلى أن أي تكهنات حتى هذه اللحظة ستكون غير مثمرة.
جاء البيان في الوقت الذي بدأ فيه المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية عقد مؤتمرات عبر دوائر مغلقة لمدة يومين من جانب اللجنة مع الممثلين الرياضيين واللجان الأولمبية الوطنية والاتحادات الرياضية الدولية بشأن أزمة كورونا.
18 مارس
ردت اللجنة الأولمبية الدولية على قلق الرياضيين بشأن نقص التدريبات بالقول بأنها "حالة استثنائية تتطلب حلولا استثنائية، وأن اللجنة ملتزمة بإيجاد حل باقل أثر سلبي على الرياضيين، مع حماية نزاهة المنافسة وصحة الرياضيين".
وأضافت اللجنة عبر متحدثها الرسمي "لن يكون هناك حل مثالي متاح في هذه الحالة، ولذلك نعتمد على الشعور بالمسؤولية وتضامن الرياضيين".
21 مارس
قال توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية إن إلغاء أولمبياد طوكيو 2020 "سيدمر الحلم الأولمبي لـ 11 ألف رياضي من 206 لجان أولمبية وطنية وفريق اللاجئين باللجنة الأولمبية الدولية. سيكون هذا الإلغاء هو الحل الأقل عدالة"، لكن عددًا متزايدًا من الاتحادات الرياضية ، في مقدمتها اتحادي الولايات المتحدة لألعاب القوى والسباحة، أعلنت رغبتها في تأجيل الدورة، مثلما هو حال العديد من اللجان الأولمبية الوطنية في عدد من الدول من بينها البرازيل والنرويج.
22 مارس
المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية يوافق على النظر في "تعديل الخطط التشغيلية الحالية للدورة الأولمبية التي من المفترض أن تبدأ في 24 يوليو القادم، وكذلك التغييرات في تاريخ موعد انطلاق الدورة مع استمرار انتشار فيروس كورونا ووسط الدعوات المتزايدة لتأجيل أولمبياد طوكيو 2020.
23 مارس
كانت كندا أول دولة تحذر من أنها لن ترسل رياضييها للمشاركة في أولمبياد طوكيو إن لم يجر تأجيله لمدة عام، كما أبدى رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي شكوك في إمكانية إقامة الدورة في موعدها، وصرح أمام البرلمان قائلا "إذا سألت عما إذا كان بالإمكان الآن إقامة الأولمبياد، سأقول إن العالم ليس في هذه الحالة الآن". كذلك أبلغ رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية بأن انطلاق الأولمبياد في تموز/يوليو 2020، "ليس ممكنا وليس مرغوبا فيه".
24 مارس
وافق توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية على تأجيل أولمبياد طوكيو لفترة لا تتجاوز 12 شهرا، حسب ما قاله رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بعد مكالمة هاتفية بينهما. وبعدها بدقائق، أكدت اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة المنظمة للأولمبياد في بيان مشترك، تأجيل الدورة، ليكون أول تأجيل للأولمبياد منذ 124 عاما.
30 مارس
أعلن يوشيرو موري رئيس اللجنة المنظمة للأولمبياد إقامة الدورة في الفترة ما بين 23 يوليو والثامن من أغسطس 2021 لتكون بذلك قد تأجلت لمدة عام كامل، وشكل هذا أسهل الحلول للرياضيين والقنوات التليفزيونية الناقلة، رغم أن بعض الرياضات ومن بينها السباحة وألعاب القوى ستشهد تغيير مواعيد بطولاتها العالمية في العام المقبل.