"عشان مراته متسبش البيت".. قتل ابنه ورماه داخل المقابر

الجمعة 06 مارس 2020 | 09:58 مساءً
كتب : هدى عامر

"خوفت مراتى تسيب البيت وتمشى فقررت التخلص من ابنى بسبب شقاوته لانه كان مصدر ازعاج لى ولزوجتى الجديدة بعد الانفصال عن والدته من 4 سنوات"، بهذه الكلمات اعترف الأب المتهم بقتل ابنه وإلقاء جثته فى المقابر بمنطقة المقطم.

واستقبل اللواء نبيل سليم مدير مباحث العاصمة، إخطارًا من قسم شرطة المقطم، يفيد بأن "س.ع.ع" 61 سنة مدير شركة منتجات بدائرة القسم، أثناء قيامه بزيارة مدفن زوجته بمنطقة المقابر الكائنة بدائرة القسم، عثر على جثة لطفل "غير معلوم لديه" بجوار سور المدفن، ونفى علمه بملابسات وفاته.

ومن خلال تحريات النشر عن أوصاف المجني عليه ومطابقتها ببلاغات الغياب بدوائر أقسام شرطة المدينة، أمكن تحديد هويته "س.س.ا" البالغ من العمر 6 سنوات ومقيم عمارات الفردوس حي الاسمرات دائرة القسم، والمبلغ بغيابه في المحضر رقم 1033 لسنة 2020م إداري القسم بتاريخ 9/2/2020م، بلاغ والده "س.ا.س" 34 سنة منادى سيارات ومقيم بذات العنوان.

استمعت نيابة جنوب القاهرة، لأقوال السايس المتهم لقتل طفله في المقطم، واعترف أنه لم يقصد قتله، الا انه بسبب الضوضاء التى يقوم بها دفعه للتعدى عليه، وأقر المتهم أنه منذ أربع سنوات انفصل عن والدة الطفل المجني عليه، وتزوج من أخري، وأن الطفل مزعج وشقي.

وأوضح المتهم في اعترفاته أنه في يوم الواقعة الشيطان تملك مني جعلني لا أري ابني سوي انه مزعج، وشقاوته سبب مشاكلي مع زوجتي ، وقمت بنهره، لأنه يلهو داخل الشقة واشتكت منه زوجتي ، وهددتني بتركي لانه يحدثً ضوضاء ، وعندما طلب منه ، التوقف عن اللهو والشقاوة إلا أنه لم يمتثل فقمت عليه بضربه و صفعته على وجهه بدعوى تأديبه وعلي جسده، مما أدى لسقوطه مغشيًا عليه، وارتطمت رأسه وسقط بالأرض، وتخيلت أنه سقط من ضربي له، وسوف يقوم لكنني فوجئت انه توفي، ولم استطيع ابلاغ الشرطة خوفا من اتهامي بقتله مضيفا انه اختمرت في ذهنه فكرة التخلص من جثة نجله، واختلاق واقعة غيابه على النحو المُشار إليه، وفي سبيل ذلك قام بحمل الجثة والتخلص منها بإلقائها بمحل البلاغ وتوجه الي القسم للإبلاغ بغيابه على خلاف ماحدث وقررت النيابة حبس المتهم ٤ ايام علي ذمة التحقيقات.

باستدعاء الأخير تعرف على الجثة وقرر بأنها لنجله، وبمناقشته عن ملابسات غياب نجله المتوفي ادعى بأنه بتاريخ البلاغ، توجه بصحبة نجله لشراء بعض المستلزمات من إحدى محلات البقالة الكائنة بمنطقة سكنهما، وعقب وصولهما قام بترك نجله خارج المحل ولدى عودته اكتشف اختفاءه فقام بالإبلاغ.

وبإجراء التحريات وجمع المعلومات لم يُستدل على صحة واقعة غياب الطفل وتبين عدم صحة رواية والده، وبإعادة مناقشته وتضييق الخناق عليه عدل عن أقواله، وأقر أنه قام بنهر المجني عليه لقيامه باللهو واللعب محدثًا ضوضاء فطالبه، بالتوقف عن اللهو إلا أنه لم يمتثل فتعدى عليه بالضرب بصفعه على وجهه ، وتوفي في الحال فاختمرت في ذهنه فكرة التخلص من جثة نجله، قام بحمل الجثة والتخلص منها بإلقائها بمحل البلاغ وتعدي اختفاء ابنه وتوجه للقسم، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم.

اقرأ أيضا