انتشر فيروس كورونا المستجد "كوفيد19"، في العديد من الدول كما تصدر العديد من نشرات الأخبار، وأصبح يحتل العناوين الرئيسية في الصحف العالمية والمحلية، واهتم العالم برصد أعداد الوفيات والمصابين وأماكن الإصابة، كما ظهرت العديد من الأسئلة، ما هو الحل؟ ألا يوجد مضاد لهذا الفيروس القاتل، إلى أين وصلت أبحاث العلماء؟.
وجاء رد الخبراء على تلك الأسئلة، من جامعة لوفين في العاصمة البلجيكية بروكسل، صرحوا بأن مكافح فيروس كورونا التاجي المتحور، قد يكون هو المضاد ذاته الذي اكتشف في العام 1934 لمكافحة الملاريا، إنه الكلوروكين الذي كان أثبت فعالية في مكافحة فيروس السارس الذي ظهر في الصين عام 2004، وهذا ربما يمنح أملاً في إنتاج لقاح ضد كورونا المستجد يكون فعالاً وغير مكلف في الوقت عينه.
كما قال البروفيسور مارك فان رانست في تصريحاته: "حينما أجرينا بحوثاً و اختبارات على الكلوروكين بعد تفشي السارس في العام 2004، لم نجد مرضى نختبر من خلالهم النتائج التي توصلنا إليها، لذا قمنا بنشر البحث في الدوريات الدولية، وحينها قلنا إنه في حال كان ثمة تفشياً لفيروس كورونا جديد، فيمكن الاستفادة من النتائج التي توصلنا إليها، لقد قرأ الأطباء الصينيون البحث، ثم بدأوا في تجربة عقار الكلوروكين الذي يستخدم منذ مدة طويلة كمضاد للفيروسات التي تتكاثر في داخل الخلايا كما هو الحال مع فيروس كورونا.
وتوضح منظمة الصحة العالمية أن فيروسات كورونا هي حزمة كبيرة من الفيروسات تشمل فيروسات يمكن أن تتسبب في مجموعة من الاعتلالات في البشر، تتراوح ما بين نزلة البرد العادية وبين المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة، لكن هذه المنظمة العالمية لم تصنف انتشار كورونا المستجد "كوفيد19" كـ"وباء".
يقول البروفيسور فان ارنست: "لا أتفق مع منظمة الصحة العالمية بشأن رفضها اعتبار كورونا المستجد وباءً، ذلك أن كوفيد19 يستوفي جميع الشروط والمعايير التي تجعل منه وباء حقيقياً".
وكان إجمالي عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد حول العالم قد وصل لغاية اليوم الجمعة إلى حوالي 82 ألف مصاب توفي منهم 2,804 حتى الآن بينما تمكن حوالي 33 ألف مصاب سابق من الشفاء الكامل من الفيروس.
فـ فيروس "كوفيد19" الذي ظهر في الصين قبل شهرين ونصف، أخذ منذ أسبوعين بالانتشار خارج تلك البلاد، لتظهر بؤر جديدة له في دول كإيران وكوريا الجنوبية وإيطاليا، حيث سجّلت وفيات نتيجة الإصابة بالفيروس، كما اكتُشف مصابون بالفيروس في أفغانستان إسبانيا وسويسرا والنمسا وكرواتيا والبحرين والكويت والعراق والولايات المتحدة وفرنسا.
السلطات الصينية، التي أعلنت ارتفاع حالات الوفاة جراء فيروس كورونا المستجد، إلى ألفين و747 شخصاً، وإصابة أكثر من 82 ألفا، يبدو أنها باتت قريبة من عتبة التأكد من أن الكلوروكين هو مضاد فعّال ضد فيروس كورونا المستجد.
ويعرب البروفيسور مارك فان رانست عن يقينه بأنه سيتم لتوصل إلى مضادات فيروسات أفضل وأكثر فعالية من الكلوروكين، لكنّ تلك المضادات ستكون باهظة الثمن، مشيراً إلى أن الكلوروكين عقار رخيص ويمكن أن يثبت حضوراً قوياً في مشهدية مكافحة فيروس "كوفيد19".