أعلن الاتحاد الألماني لكرة القدم، اليوم الثلاثاء، إنه سيجتمع بمجموعات من المشجعين لمحاولة المضي قدما بعد الجدل الدائر حول إساءة الجماهير لديتمار هوب، ممول فريق هوفنهايم، والاتحاد الألماني نفسه.
وكانت المباراة التي فاز بها بايرن ميونخ على هوفنهايم 6 / صفر في الجولة الماضية من الدوري الألماني (بوندسليجا) توقفت مرتين بسبب مثل هذه الحوادث، حيث اتفق لاعبو الفريقين على الاكتفاء بتمرير الكرة بينهم آخر 13 دقيقة اعتراضا على الجماهير. وظهرت لافتات وهتافات اخرى في مباريات أخرى بالدوري.
وذكر الاتحاد الألماني في بيان :"قبل مباريات الجولة المقبلة من بوندسليجا سيكون هناك اجتماعا... لبدء الحوار البناء مع منظمات الجماهير في هذا الموضوع العاطفي".
وينبغي أيضا بدء حوار حول "أي أشكال- بما في ذلك المبالغة- من النقد ممكنة وأين يوجد الخط الأحمر".
وتشعر العديد من الجماهير الالمانية أن الاتحاد وقع عقوبة قوية على جماهير بوروسيا دورتموند من خلال حرمانهم من التواجد في مباريات هوفنهايم في العامين المقبلين بشأن هجومهم السابق على هوب، بدلا من محاولة عزل صانعي المشكلة. ويجد مشجعون آخرون أن حرية التعبير يتم تقليصها.
وجاءت بداية الأزمة في مباراة بوروسيا مونشنجلادباخ أمام ضيفه هوفنهايم يوم 22 شباط/فبراير، عندما رفعت جماهير جلادباخ لافتة مسيئة ضد هوب.
ولا يحظى هوب، قطب شركة البرمجة "ساب" بشعبية كبيرة بين جماهير البوندسليجا لانهم يشعرون أنه قضى على تقاليد نادي هوفنهايم تماما مثل شركة مشروبات الطاقة "ريد بول" التي هيمنت على تقاليد نادي لايبزج.
ولكن الاتحاد الألماني يرى أن رفع اللافتات المسيئة جاء بعد وقت قصير من قيام يميني متطرف مشتبه به بقتل تسعة أشخاص من أصل أجنبي في مدنية هاناو.
وذكر الاتحاد الألماني :"بعد ثلاثة أيام من جرائم القتل العنصرية في هاناو كان الاتحاد الألماني لا يطيق مشاهدة اللافتات المسيئة في ملاعب كرة القدم الألمانية".
وأعلن اتحاد الشرطة الألمانية أنه لا يمكنه فعل الكثير لمنع المشجعين من رفع اللافتات المسيئة وترديد الهتافات المسيئة ضد المستثمر ديتمار هوب الداعم لنادي هوفنهايم الألماني لكرة القدم وكذلك ضد الاتحاد الألماني للعبة.
وقال يورج راديك نائب رئيس اتحاد الشرطة الألمانية، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) :"ما حدث في الاستادات في مطلع الأسبوع هو أمر يعود إلى الأندية. واللاعبون الـــ22 المشاركون على أرض الملعب عليهم أن يوضحوا للجماهير أنهم لن يتجاهلوا الإساءات أو العنصرية أو الألعاب النارية."
وأضاف "الأندية هي المسؤولة في الاستادات. والشرطة تتدخل فقط إذا طلب منها ذلك... المشجعون المتعصبون يتبنون وجهة نظر، إنه مكان تشجيعنا وهنا تطبق قوانيننا."
وأوضح راديك أن مجموعات المشجعين لن تسمح لرجال الشرطة بالدخول إلى أماكنهم ومصادرة اللافتات.
وأضاف "ربما يحدث بذلك تصعيد لا داعي له"، وأشار إلى أنه ينبغي على الأندية تسليم تسجيلات الفيديو إلى الشرطة بعد وقوع الأحداث، موضحا "وبالتالي يمكن تحديد هوية الجناة فيما بعد ومعاقبة من يقوم بتوجيه الإهانات."