خلال سفره على متن سفينة "دايموند برنسيس" المنكوبة بـ"كورونا"، أصيب كارل غولدمان بالفيروس في اليابان.
وأثناء الرحلة بدأ غولدمان بالسعال ثم شعر بالنعاس وغرق في النوم وعندما استيقظ شعر بالوهن، ثم ذهب إلى الجزء الخلفي من الطائرة، حيث تم إنشاء منطقة الحجر الصحي الخاصة وقاس الأطباء درجة حرارته التي أظهرت 39.5 درجة مئوية، ثم تم نقل الزوجين وركاب آخرين مصابين إلى مركز السيطرة على الأمراض في مستشفى جامعة نبراسكا في أمريكا، ووفقا لغولدمان، تم نقله على نقالة، على الرغم من أنه كان يستطيع المشي بمفرده.
وأخذ الطاقم الطبي الاختبارت اللازمة من غولدمان ووفقا لها تم تأكيد إصابته بالفيروس، وأشار المريض أن الأطباء كانوا يرتدون واقية ثقيلة، ومغطاة بشريط لاصق ومجهزين بمحركات لتدوير الهواء".
وبعد إصابته علق "غولدمان" قائلا: أنا محظوظ لأنني أصغر سنا ولا أقع في فئة الخطر فالمرض يكون قاتلا بالنسبة لكبار السن وذوي الحالة الصحية السيئة، وأنا في حالة جيدة الآن..وبناء على تجربتي، أوصي الجميع بشراء ميزان حرارة رقمي جيد"، ووفقا لما نشرته صحيفة "واشنطن بوست".
وأضاف "غولدمان": "وضعوني في قسم المكافحة البيولوجية وهو مكان مغلق مع نوافذ زجاجية مزدوجة وممر وباب كبير معزول، وراقبني الأطباء باستمرار عبر كاميرات مثبتة في الغرفة".
وتابع "غولدمان": "أمشي في الغرفة ألف خطوة كل يوم، وأتابع الأخبار. من الغريب أن أرى الجميع يشعر بالهلع من المرض الذي عانيته، كل هذه المؤتمرات الصحفية، وسقوط سوق الأسهم، وإغلاق المدارس، ومن المحتمل أن ينتشر فيروس كورونا في الولايات المتحدة، لكن الشعور بالذعر لن يساعد أي شخص".
وتم علاج "غولدمان" باستخدام القطارة، حيث كان يحصل على على المغنيسيوم والبوتاسيوم وكذلك الإيبوبروفين عندما انخفضت درجة حرارته إلى 39 ولا يزال غولدمان مريضًا بفيروس كورونا، لكنه انتقل من مركز المكافحة البيولوجية إلى جناح المستشفى حيث توجد زوجته، وحالته مستقرو وهو يعمل عن بعد من الغرفة باستخدام كمبيوتر محمول.
وبعد أن أكتشف المرض، غادر السفينة مع زوجته منذ بضعة أسابيع وسافرا من طوكيو على متن طائرة خاصة أرسلتها أمريكا، وكان الرجل بحالة جيدة آنذاك.
وأعلنت وكالة الأنباء اليايانية "كيودو" تسجيل ثالث حالة وفاة على متن السفينة "دايموند برنسيس" المحتجزة في الحجر الصحي باليابان بسبب انتشار فيروس كورونا الجديد.