قررت نيابة منيا القمح بالشرقية، برئاسة أحمد أبوزيد، رئيس النيابة، وبإشراف المستشار الدكتور أحمد التهامى، المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية، حبس "على ال" مدير مستشفى منيا القمح الأسبق، فى واقعة قتل زوجته، أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وأمرت بنقل الجثة إلى مشرحة المستشفى العام، وانتداب الطب الشرعى لتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة، والأداة المستخدمة فى الحادث وكيفية حدوث الحادث، وصرحت بالدفن عقب الانتهاء من الصفة التشريحية، كما أمرت بالاستعلام عن التقارير الطبية للمصاب والتحفظ عليه.
بداية الواقعة، عندما تلقى اللواء عاطف مهران، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من العميد محمود مرسى، مأمور مركز شرطة منيا القمح، يفيد بلاغا من مركز شرطة منيا القمح، بوفاة "أ م م" 52 سنة مهندسة ومقيمة شبرا العنب، متأثرة بإصابتها بطلق نارى بالظهر وإصابة زوجها "على م ت ال " 62 سنة طبيب بالمعاش، بطلق نارى بالصدر، وكان يعمل مديرا لمستشفى منيا القمح قبل إحالته للمعاش، وتبين أن الحادث وقع داخل مسكن الزوجية .
وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية، برئاسة العميد عمرو رؤوف، مدير البحث الجنائي، بإشراف اللواء عاطف مهران، مدير أمن الشرقية، وقيادات مركز منيا القمح، بمعرفة الرائد محمد فؤاد، رئيس مباحث المركز، والعقيد جاسر زايد، رئيس فرع البحث الجنائي لفرع الجنوب، بالتنسيق مع الأمن العام، برئاسة العميد ماجد الأشقر، رئيس فرع الأمن العام بالشرقية، إلى موقع الحادث، وأشارت التحريات الأولية محاولة الطبيب الانتحار، وأنه من قام بقتل زوجته، وتم إخطار نيابة منيا القمح بالواقعة.
وتبين من التحريات الأولية، أن الطبيب كان يمر خلال الفترة الأخيرة بحالة نفسية سيئة، وكان عصبى جدا مع أفراد أسرته، وخاصة بعد وفاة خاله الذى كان يرتبط به بعلاقة طيبة وحزن كثيرا لوفاته، قبل أن يدخل فى حالة سيئة منذ أربعة أيام، وصباح اليوم، حاول التخلص من حياته باستخدام سلاحه الذى تبين من الفحص أن السلاح مرخص، وبسؤال شهود العيان من أفراد الأسرة، أكدوا أنه حاول الانتحار وحاولت زوجته وأبناءه إثناءه عن ذلك الفعل، فخرجت منه طلقة بطريق الخطأ أدوت بحياة زوجته، وأصاب نفسه بطلق نارى بالصدر، وتم نقله إلى مستشفى السعديين بمنيا القمح، ومنها إلى مستشفى خاص بالمدينة وحالته مستقرة بعد إسعافه .
وفور سماع أهالى منيا القمح بالحادث، انتاب العديد منهم حالة من الحزن، لمحبتهم للدكتور" على ال" مدير المستشفى الأسبق، فترة عمله وأعماله الخيرية لصالح العديد من الأهالي، وتمنى له الجميع المرور من هذه المحنة على خير، لكونه يحظى بمحبة الأهالى، فيما أجمع العديد من أهالى القرية أن زوجته كانت تمتع بإحترام وتقدير الأهالى .
فيما انتقل فريق من نيابة منيا القمح العامة برئاسة أحمد أبوزيد، رئيس النيابة، وبإشراف المستشار الدكتور أحمد التهامى المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية، إلى قرية شبرا العنب مركز منيا القمح، لمعاينة مسرح الحادث، الذى وقع بمسكن مدير مستشفى منيا القمح الأسبق، وقررت النيابة بنقل الجثة إلى مشرحة المستشفى العام، وأمرت بإنتداب الطب الشرعى لتشريح الجثة لبيان السبب الحقيقى لوفاة الزوجة، عن الأداة المستخدمة فى الحادث وكيفية حدوث الحادث، وصرحت بالدفن عقب الإنتهاء من الصفة التشريحية، كما أمرت بالاستعلام عن التقارير الطبيبة للمصاب والتحفظ عليه، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة وظروفها وملابساتها، كما أمرت النيابة بانتداب الأدلة الجنائية ومسرح الجريمة لمعاينة موقع الحادث ووضع تصور للواقعة وكيفية حدوثها .