لا يزال فيروس كورونا القاتل يؤرق الكثير من المواطنين ويهدد حياتهم حول العالم، فقد حصد الفيروس أرواح الآلاف ولا يزال يحصد الكثيرين، منذ بداية ظهوره في مدينة ووهان الصينية في بداية عام 2020، لينتقل إلى معظم دول العالم الأوروبية منها والعربية.
اليوم الأربعاء السادس والعشرين من يناير 2020، وفي بيان لها خرج المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، ليحذر من أن استخدام عبارة "وباء عالمي" بدون مبالاة لوصف فيروس "كورونا" الجديد قد يساهم في زيادة المخاوف غير المبررة، بالرغم من الخطورة الكبرى للمرض.
وأعلنت عدة دول أوروبية عن ظهور إصابات بفيروس كورونا على أراضيها، والتي تبدو جميعها مرتبطة بالتفشي المتزايد في إيطاليا، كما أكدت النمسا وكرواتيا وسويسرا أن الإصابات تتعلّق بأشخاص زاروا إيطاليا مؤخراً، وهو ما أعلنته الجزائر بدورها.
وفي البرازيل، تأكدت أول حالة إصابة بأمريكا الجنوبية، وهي لشخص برازيلي عائد من إيطاليا، وفي الأيام القليلة الماضية، أصبحت إيطاليا أكثر بلدان أوروبا تضرراً من الفيروس، حيث تمّ تسجيل أكثر من 300 إصابة و 11 حالة وفاة، بينما في بريطانيا، طُلب من التلاميذ العائدين من عطلاتهم في شمال إيطاليا بالبقاء في منازلهم، فيما أصدرت الحكومة توجيهات جديدة للمسافرين.
إلا أنّ وزير الصحة البريطاني مات هانكوك قال إنه لا توجد أي خطط لوقف الرحلات الجوية من إيطاليا، التي تجتذب نحو ثلاثة ملايين زائر من المملكة المتحدة كل عام.
وبحسب أحدث البيانات الصادرة اليوم، أُصيب 78064 شخصا منذ انتشار الفيروس. وبلغ عدد حالات الوفاة في بر الصين الرئيسي 2715 شخصا حتى الآن.
لكنّ عدد الإصابات الجديدة في الصين مستمر في التراجع. وبذلك، تحوّل الانتباه الآن إلى حالات الإصابة خارج الصين وكيفية انتقالها بين البلدان.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إنّ الزيادة المفاجئة في الإصابات في بلدان خارج الصين "مقلقة جداً".