دقت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر، من استخدام المنتجات البلاستيكية، وذلك بعد إدراج مادة "الستايرين"، التى تستخدم فى صناعة المطاط، والمنتجات المطاطية، ومنتجات البوليسترين التى تصنع العبوات البلاستيكية ضمن المواد الـ"مسرطنة للبشر" من قبل المنظمة.
ولكن العديد من الأشخاص يتعاملون يوميا مع المنتجات البلاستيكية سواء عند شرب المياه أو عند حفظ الطعام، لجأت غرفة المنشآت السياحية على المطاعم السياحية في منطقة جنوب سيناء، قائمة بالمصانع التي يمكن اللجوء لها لاستبدال استخدام المواد البلاستيكية بأخرى كارتون ومواد غير ضارة بالبيئة، والتي تم اعتمادها من قبل وزارة السياحة والأثار واتحاد الغرف السياحية.
ونظرًا لخطورته والاتجاه العالمي إلى منع استخدامه، نستعرض في التقرير التالي أهم مكونات البلاستيك وأضراره على البشر..
مكونات البلاستيك
يعد البلاستيك مادةّ من صنع الإنسان، يستعمله بشكل يومي نظراً للمصنوعات الهائلة القائمة على استعماله، حيث يتكوّن البلاستيك من بوليمرات ذات جزيئات بحجم كبير، والبوليمرات أساساً من مشتقات البترول التي يصعب تحللها فتبقى موجودةً في مختلف البيئات لعدد كبير من السنوات بسبب غير قابليتها للتحلل.
كما أن البلاستيك من المواد ذات الوزن الخفيف والتي يسهل تطايرها ونقلها من مكان لآخر بفعل الرياح أو الماء، كما لايتم وضعها عادةً بمدافن النفايات، والمحارق، ويتم التخلص منها بطرق غير صحيحة عوضاً عن ذلك، مما يؤدي لاعتبارها من الملوثات على نطاق واسع، مؤدياً هذا لحدوث التلوّث بفعل البلاستيك في كافة أنحاء العالم.
أضرار البلاستيك على البيئة
_يؤثر البلاستيك بالشكل الأكبر على الحياة البحريّة، حيث يعمل على اختناق السلاحف، بالإضافة لتناول الحيتان العملاقة له متسبباً بعدم قدرتها على تناول الطعام لامتلاء معدتها، كما أن الأسماك الصغيرة تأكل البلاستيك الدقيق وتتسبب في دخوله للسلسلة الغذائية.
_إضافةً للتلوّث الذي يخلّفه البلاستيك في البيئة، من بحار ومصبات المياه العذبة فهو يعمل على قتل الطيور البحرية سنوياً، كما يعمل على تشويه المناظر الجمالية للبيئة ويقلل السياحة ويؤثر سلباً على الأنشطة البشرية مثل الصيد.
_ضرر البلاستيك على الإنسان نظراً لأنّ التلوث بالبلاستيك يطال البحار والمحيطات، هذا يؤدي لقتل الحياة البحريّة، بالإضافة لتناول الأسماك الصغيرة لبعض شظايا وألياف المواد الكيميائيّة المكوّنة للبلاستيك، ومن ثم تناول الأسماك الكبيرة لها، والتسبب لها بأضرار جمّة سواء أكانت من ناحية تقليل رغبتها بالطعام، أو التأثير على الجهاز الهضمي لها مؤدياً لتضوّرها من الجوع وقتلها، إلى جانب هذا كلّه، عند تناول الإنسان للأسماك المليئة بالبلاستيك واللدائن الدقيقة يطاله الضرر، ويصاب بالأمراض.
_البلاستيك من المواد التي باستطاعتها امتصاص السموم مثل الرصاص، الزئبق والكادميوم، كالإسفنجة، مما يؤدي لدخولها للمحيط وتناول الأسماك لها ثم وصولاً للإنسان عبر السلسة الغذائية، والمعلوم أن هذه السموم تؤثر سلباً على المناعة وتقوم بتثبيطه.
_ لايقتصر الضرر القادم من البلاستيك على الأسماك التي يتناولها الإنسان، إذ أن استعماله للبلاستيك يكون بشكل أقرب لأن يكون يومياً، الماء على سبيل المثال يتم تعبئته في علب بلاستيكيّة ، بعض الملابس مصنوعةٌ أيضاً من البلاستيك، والذي يضاف إلية عدد من المواد سواء أكانت أصباغ، مضافات ضد المياه وضد اللهب، مواد مقوية، قد تتسرب هذه المواد متسببةً بأضرار كبيرة مثل اختلال في عمل الغدد الصماء، تثبيط نمو المخ لدى الأطفال، اختلالات خلقية، بالإضافة للسرطانات.
أضرار البلاستيك على الإنسان
أكياس البلاستيكية والعديد من الصناعات التي يستخدمها الإنسان مباشرة من أخطر المواد السامة، وخاصة عند تعرضها للحرارة أو لحرارة الأطعمة والأشربة، فهذه المواد تتفاعل وتتسرب إلى الأطعمة والهواء وتُعرض الجسم إلى العديد من الأمراض منها..
1_الإصابة بمرض السكري من النمط الثاني.
2_أمراض ضغط الدم.
3_أمراض القلب والأوعية الدموية.
4_ الإصابة بالعقم.
5_ انخفاض مستويات هرمون تستوستيرون.
6_انخفاض عدد الحيوانات المنوية.
7_عدم القدرة على الحفاظ على الحمل.
8_ تلون الجلد.
9_ زيادة شعر الجسم.
10_ اضطراب في الغدد والهرمونات.
11_ضعف الجهاز المناعي ومشاكل جلدية.
12_زيادة إحتمالية الإصابة بالسمنة.
13_ الاضطرابات التنفسية وضعف الرئة.
14_تشوهات خلقية في الأجنة، مثل انخفاض مُستوى هرمون التستوستيرون عند الأجنّة الذّكور.
15_الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي، إذ وجد العلماء أنها تتراكم في الكبد والكلى والأمعاء عمومًا، ووصل الباحثون إلى أن "تعرض البرلمانيات [microplastics] يمكن أن يسبب اضطرابات في الطاقة والتمثيل الغذائي للدهون، ويحث على التأكسد، ويشمل استجابات السمية العصبية.
16_الإصابة بالسرطان على المدى البعيد وخاصة سرطان البروستات.
17_اضطرابات في الجهاز العصبي.
18_حدوث خلل في القدرات العقلية على المدى البعيد، وصعوبات التعلم.