كشفت دراسة طبية حديثة قامت بها منظمة الصحة العالمية، أن اختبار البول من الممكن ان يكشف بهذا الخصوص أنه من الممكن أن يكشف عن سرطان المثانة قبل عقد من الزمن، وذلك لمدة تقدر بـ10 أعوام.
ووفقاً لما جاء في صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، أوضحت الدراسة، أن فرص الكشف عن سرطان المثانة تكون ضعيفة للغاية، حيث يتم تشخيص ربع حالات الإصابة في انجلترا في مرحلة متأخرة من المرض، وهو ما يحد من فرص بقاء الأشخاص على قيد الحياة، لاسيما وأن الأطباء يؤكدون أنه في حالة الكشف عن السرطان في مراحله المبكرة، يحتمل أن تزيد فرصة البقاء على قيد الحياة 5 سنوات بنسبة 90 %، لكن إذا تم الكشف مؤخراً، فتقل تلك النسبة إلى 10 %.
وأكد الأطباء، أن الطريقة الوحيدة المتاحة الآن لتشخيص المرض هي الاستعانة بمنظار المثانة، وهو الإجراء الذي لا يكون مريحاً للشخص المريض لأنه ينطوي على إدخال كاميرا إلى المثانة تكون مهمتها استكشاف المنطقة حال اشتكى من أعراض.
وأشار الباحثون، إلى أن اختبار البول الجديد هذا قد يقود إلى تدشين برامج فحص وطنية تستهدف جميع الأشخاص في سن معين من أجل الحد من خطر المرض.
واعتمد الباحثون في الدراسة الجديدة على 131 شخصاً في إيران، تتراوح أعمارهم ما بين 40 و75 عاماً، وقد تبين إصابة 30 منهم بسرطان المثانة بعد مرور 10 أعوام. وتبين للباحثين أن 14 شخصاً من ال 30 المصابين ( 46 % ) كان من الممكن أن يتم رصد إصابتهم بالمرض قبلها ب 10 أعوام حال تمت الاستعانة باختبار البول الجديد هذا.
وأضاف الدكتور فلورينس لي كالفيز-كيلم، المحقق الرئيسي في تلك الدراسة، قوله "تعد هذه النتائج الجديدة خطوة أخرى مثيرة نحو التحقق من إمكانية الاستعانة بأداة تفيد في الكشف المبكر بشكل غير جراحي. وقد يُبَسِّط ويُحَسِّن هذا الاختبار من طريقة الكشف عن سرطان المثانة بشكل كبير".