تشهد محافظة القليوبية في الآونة الأخيرة، انتعاش كبير لسوق تصدير الفاكهة للخارج، وذلك بسبب انتعاش زراعة المشمش والفراولة والبرتقال وازدياد زراعتها وتصديرها لمحطات تصدير الفاكهة، حيث تبلغ عدد محطات تصدير الفاكهة إلى 14 محطة تصدير، بمراكز بنها، وكفر شكر، وطوخ، والقناطر الخيرية، حيث أن المساحة المنزرعة من محاصيل الموالح بالمحافظة تصل إلى ما يقرب من 29 ألف فدان، وتحتل القليوبية المرتبة الثانية في انتاج محصول الفراولة بعد محافظة البحيرة، وتحتل النصيب الأكبر بالترتيب قرى شبين القناطر، وطوخ وبنها، كما تتميز قرية العمار بزراعة محصول المشمش الذي لا يوجد له مثيل ولا منافس في باقي محافظات مصر.
انتقلت "بلدنا اليوم"، لمقابلة عدد من الفلاحين وأصحاب محطات التصدير، لمعرفة كيفية تصدير الفاكهة إلى الخارج بعد أخذها من المزارع.
يقول على ربيع مزارع ببنها، أن زيادة عدد محطات تصدير الفاكهة داخل محافظة القليوبية شجع عدد كبير من المزارعين على زيادة الرقعة الزراعية المنزرعة من محاصيل الفاكهة، موضحا أنه يمتلك 10 أفدنة يقوم بزراعتهم جميعا بالبرتقال، موضحا إلى أنه يقوم في موسم الحصاد بتأجير عدد من العمال تصل يوميتهم إلى 100 جنيه، مشيرا إلى أن العمال يقومون بجني الثار من على الأشجار، وهناك أخرين يحملون المحصول على أعناقهم، وأخرون يقومن بتعبئته ويضعونه على السيارات التي تقوم بنقله إلى محطات تصدير الفاكهة.
وأضاف إبراهيم ضوة، رئيس مجلس إدارة شركة المصطفى لتجهيز وتعبئة الموالح الزراعية، أنه قرر العمل في تجهيز وتعبئة الموالح، وذلك حرصا على تنشيط تلك التجارة بداخل المحافظة والعمل على توفير العديد من فرص العمل للشباب، وذلك لخدمة أهل قريته والقرى المحيطة بها وتوفير فرص عمل للشباب من أهالي المنطقة، موضحا أن مهمة المزارع تتوقف عند بيعه المحصول لمحطات التصدير، وفقًا للسعر المحلي المتعارف عليه.
وطالب "إبراهيم"، وزير الزراعة بالموافقة على إقامة العديد من محطات تجهيز وتعبئة الموالح، وذلك للعمل على زيادة حركة الإنتاج وتشجيع المزارعين على زيادة حجم الرقعة المزرعة من الموالح.
من جانبه قال شادي هاشم، أكبر مصدري الفواكه من مصر إلى روسيا، أن سفره إلى الخارج أعطاه خبرة كبيرة في مجال تصدير الفاكهة، مشيرا إلى أن العميل الأجنبي وخاصة الروسي أهم ما يلفت اهتمامه هو نظافة المنتج، موضحًا إلى أن غسيل الفاكهة ونظافتها شرط أساسي للتصدير، مشيرا إلى أنه يعمل على زيادة حجم التصدير للخارج في الفترة الأخيرة والذي يفيد الدولة المصرية في المقام الأول ويعطي ثقة كبيرة للأجانب للتعاقد مع محطات تصدير الفاكهة داخل مصر.