تعرضت مواطنة شابة لعملية ابتزاز من قبل شابين مصريين، وتم تهديدها بفضحها ونشر صور ومقاطع فيديوهات لها، مما حول حياتها إلى كابوس بعد ذلك.
وحكمت محكمة جنايات دبي بسجن للشابين 3 سنوات وغرامة 23,000 درهم (ما يعادل 6,300 دولار) مع الإبعاد عن دولة الإمارات بعد انقضاء العقوبة؛ وذلك بعد سرقة الطالبة وابتزازها.
وكان أحد الشابين قد عرض المساعدة عليها في وضع حقائبها داخل الحافلة المتجهة بها إلى العين، ووافقت المواطنة، لتكتشف بعد ذلك أنه سرقها وتمكن من اختراق هاتفها بسبب تأمينها له بكلمة سر سهلة الاختراق، ونقل صور وفيديوهات شخصية لها ولصديقاتها ونشرها بين أقاربها ومعارفها المسجلين على هاتفها، بمساعدة المتهم الثاني.
وأكدت المجني عليها، أنها توجهت إلى جهاز شحن البطاقات الهاتفية الذي يبعد 3 أمتار عن الحافلة، وتركب حقيبتها مع المتهم الأول وذلك لمدة دقيقة واحدة، لتعود عادت بعدها و فوجئت بالمتهم يقف أمامها بطريقة أثارت توترها، وأخبرها بأنه وضع الحقائب، فصعدت للحافلة دون أن تتأكد من كلامه.
وعندما اكتشفت اختفاء أغراضها، سألت سائق الحافلة عن المتهم فأخبرها بأنه لم يركب الحافلة، فقامت بإبلاغ الشرطة، لكن تعطل جميع كاميرات المراقبة في المحطة آخر الوصول إلى المتهم.
وأشارت إلى أن المتهم تواصل مع صديقة لها وأخبرها أنه حصل على الهاتف بعد أن فتحه بسهولة، وطلب منها عدم إبلاغ الشرطة وإلا سيرسل مقاطع الفيديو الخاصة بها، وقد تواصلت هي معه وأخبرها بأنه يحتفظ برقم والدها ولا يريد الاتصال به، لافتة إلى أنها سجلت المكالمة لأنها كانت خائفة بأن لا يصدقها أحد حين تخبرهم بسرقة هاتفها وتسريب محتوياته.
وأفادت بأن المتهم الثاني اتصل بها مجددا بعد يومين وهددها بتشويه سمعتها كسعودية، وأرسل إليها مقاطع فيديو خاصة بها و بصديقاتها وهن يرتدين ملابس متحررة في حفل نسائي، ثم بعدها أرسل تلك الفيديوهات إلى شخص إماراتي تربطه بها معرفة سطحية، وأخبرها الأخير بذلك، ثم بدأت تلك الفيديوهات بالانتشار في محيط أقاربها، وهددها المتهم بنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنت إذا لم تدفع له 2000 درهم (500 دولار)، كما استولى على حسابها في تويتر ونشر عليه صورا خليعة، وأدركت أن المتهم دخل إلى الحساب عبر الهاتف المسروق، ما دفعها إلى إغلاقه نهائيا.
وأشارت إلى أنه بالتعاون مع الشرطة تم عمل كمين لهم، وألقي القبض عليهما باستدراج المتهم الثاني، واعترف لهم بأنه مجرد وسيط في العملية التي يديرها المتهم الأول الذي كان معه وقت القبض عليه، لكن كان يراقب الوضع من بعيد وفر فور ضبطه.