ليست السينما لوحدها ما تعبر عن الأحداث على أرض الواقع أو دراما خيالية تنقل قصصا غير حقيقية، فقصة جان وروز، لم تكن هي الوحيدة من نوعها بل هناك حبيبين جمعتهما قصة حب تم ترجمتها للزواج ثم إلى المرض.
هذا ماحدث منذ قليل، لزوجين من مدينة ووهان بالصين بعدما قضيا ما يقرب من 8 سنوات، ويصابوا بهذا المرض اللعين على الفراش سويا.
لحظات الفراق، وتبادل النظرات، لم تهدأ من لدغات هذا الفيروس، الذي يلتئم أجساد الأشخاص، محتلا خلايا جسده، ساكنا جوفه، مصمما أنه لن يترك صاحبه إلا وملك الموت أمام عينه.
قصة حبهما تتوج حيث عاشا سويا، ومرضوا سويا، فحياتهم لا تخلو من الوفاء والإخلاص لقصتهما ليسطرون قصة النهاية من داخل الحجر الطبي، على أمل أن يشفين ويعاودن الحياة من جديد.
كانت سافينتسيفا تعمل في الصين كصحفية فنية وكان بارفينوفيتش يدرس هناك، وسرعان ما تبادل الاثنان الحديث، واكتشفا حبا مشتركا للموسيقى والتكنولوجيا بالإضافة إلى الكيمياء.
وقال بارفينوفيتش لصحيفة "موسكو تايمز": "لقد تحدثت سافينتسيفا معي عن الموسيقى، وأنا تحدثت عن المنحوتات والخطط الجميلة للحياة، وأضاءت أعيننا، وبدأت دقات قلبينا تتسارع".
وأضاف أن أطباء الحجر الصحي لم يمانعوا مواعدتهما، لكن بسبب عزل سافينتسيفا نتيجة مرض آخر، لم يتمكن بارفينوفيتش من رؤيتها في الأيام الأخيرة.
ولم تتمكن سافينتسيفا من التحدث إلى صحيفة "موسكو تايمز" بسبب حالتها الصحية، لكنها نتائج الفحوص الطبية أثبتت عدم معاناتها من فيروس "كورونا".
ومن المتوقع أن يغادر بارفينوفيتش وسافينتسيفا الحجر الصحي في الأيام المقبلة، ويقول بارفينوفيتش إنه يخطط للبقاء في تيومين، واستكشاف المدينة مع حبيبته الجديدة بمجرد.