يعد الضب المصري من أبرز الحيوانات البرية التي تنتمي إلى فصيلة السحالي، وتم تسميته بالضب المصري، وذلك لأن أول نوعية تم اكتشافها منه كانت في سيناء بمصر.
مواصفات الضب المصري
يوجد ستة عشر نوعاً تقريباً من الضباب حول العالم وأكثر هذه الأنواع انتشاراً هي الضب المصري وأكبرها حجماً هو الضب المصري، حيث يزيد طوله عن ستين سنتيمتراً، ويبلغ ومتوسط طول 76 سم للذكور، بينما يصل وزنه إلى 2 – 3 كجم وقد يصل إلى أحجام أكبر إذا ما أتيحت له فرصة الحياة.
شكل الضب المصري
يتميز الضب المصري بالرأس المثلث المزود بفكين قويين وأسنان قرنية صغيرة، كما يأخذ الجسم الشكل العريض المبطط والذيل المخروطي الذي يتضمن أشواك مسننة حادة يستخدمها الضب لإبعاد الأعداء، كما يتميز بوجود أطراف أمامية وخلفية تنتهي بخمسة أصابع ينتهي كل إصبع بمخلب قوي يستخدم في حفر الجحور، ويظهر الضب باللون الرمادي إلا أن لونه قد يتحول إلى الأصفر حسب درجة حرارة جسمه، يستطيع ذلك الحيوان أن يتحمل العطش لعدة أيام، وذلك لأن جسده من الداخل مغطّى بطبقة سوداء تمنع فقد الماء.
أماكن تواجد الضب المصري
يتواجد الضب المصري في المناطق السهلية والمناطق الحصبائية وذلك في كلاً من دولة السودان ومصر وفلسطين والأردن وسوريا والعراق ودولة إيران وشبه الجزيرة العربية، كما يلاحظ انتشاره في ميكروليبس في دولتي عُمان والإمارات العربية المتحدة.
طعام الضب المصري
يتغذى الضب المصري على النباتات الحولية وأوراق الشجيرات وهو النوع الوحيد من السحالي الذي يتغذى على النباتات ولا يأكل الحشرات مثل الزواحف الأخرى ويعود لجحره عند اشتداد حرارة الجو.
تزواج الضب المصري
ينشط الضب المصري ويتكاثر في بداية فصل الربيع، وتقوم الإناث بوضع عدد يتراوح بين 10-40 بيضة، وقد تظهر الإناث أثناء الحمل أو موسم التكاثر سلوكاً عدوانياً فيما بينها، وتصل الضباب إلى البلوغ عادة في عمر 18-24 شهراً.
هل آكل الضب حلال أم حرام
اختلف الفقهاء في جواز حكم أكل الضبّ من عدمه، حيث اعتمد مذهب جمهور الفقهاء إلى جَوازُ أكل الضبّ، وهو قول غالبية الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة، معتمدين على حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: "الضَّبُّ لَسْتُ آكُلُهُ ولا أُحَرِّمُهُ"، وأيضاً ما رَواهُ ابن عباس عن خالد بن الوليد حين سأل رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- عن الضبّ، فقال: "أحَرامٌ الضَّبُّ يا رَسولَ اللَّهِ؟ قالَ: لا، ولَكِنْ لَمْ يَكُنْ بأَرْضِ قَوْمِي، فأجِدُنِي أعافُهُ".
بينما يَرى الحنفية حُرمَةَ أكل الضبّ مخالفين بذلك قول جمهور الفقهاء، فقد ورد في كتاب الدرّ المختار شارح كتاب التنوير حُرمة أكلُ كلّ ذي مخلبٍ يصيد بمخلبه، أو ذي نابٍ يصيد بنابه، سواءً من الطير أو السباع أو الحشرات أو الضباع أو الثعلب؛ وذلك لأنّ لها ناباً، وما رُوي في أكل الضبّ حمله الحنفية على بداية الإسلام قبل نزول قول الله تعالى: "وَيُحَرِّمُ عَلَيهِمُ الخَبائِثَ"،[٦] والعلة تحريم الحنفية للضبّ طبيعته المذمومة شرعاً، حيث يُخشى أن يكون في لحمها شيءٌ من طباعها التي تنعكس على آكلها، والخبث يطلق على ما تعافه الفطرة السليمة، وقد أجمع العلماء على أنّ الخبائث حرامٌ بالنّص، فما استخبثته العرب فهو خَبيثٌ حَرامٌ بالنّص.