بالتزامن مع محاولات العلماء للسيطرة على فيروس كورونا المستجد، وخاصة جهود الباحثين الصينيين الذين يحاولون التوصل إلى سبب انتشار الفيروس الأساسي، على الجانب الآخر توصل الخبراء إلى بؤرة الفيروس التاجي القاتل الذي يجتاح العالم، مؤكدين أنه نشأ في كهف منذ أكثر من 16 سنة.
وطبقاً لما جاء في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، كشف الخبراء أن الفيروس الذي يجتاح العالم ربما يكون قد نشأ في كهف قديم كان قد توصل إليه العلماء الصينيون لأول مرة قبل 16 عام.
واعتمد الباحثون من معهد ووهان لعلم الفيروسات، على الربط بين فيروس السارس والخفافيش لأول مرة خلال دراسة أجريت عام 2004 بعد دراسة كهف في مقاطعة يونان، وأخذوا حينها عينات من فضلات الخفافيش البرية واكتشفوا أنها حاملة لمئات من أنواع مختلفة من فيروسات كورونا.
ومن جانبه كشف عالم الفيروسات القائم بالبحث، "شي تشنج لي"، أن إحدى السلالات التي تم اكتشافها في 2004، هى مماثلة تماما للسلالة التي تجتاح الصين حاليًا، حيث اشار تسلسل الجينوم لكورونا المعروف حاليا بـ "COVID-19"، بأنه متطابق بنسبة 96% مع فيروس موجود في خفافيش تعرف باسم حدوة الحصان.
ووجد العلماء، اكتشاف غريب، وهو أن 3% من الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من كهف الخفافيش تطورت مناعتهم ضد الفيروسات، مما يشير الى أن السلالات الفيروسية كانت قد أصابت البشر في الماضي، ولكن تم تحصينهم ضدها بشكل طبيعي ويعطي أملاً في العلاج والوقاية بشكل طبيعي.
جدير بالذكر، أن فيروس "COVID-19" تسبب في وفاة أكثر من 1000 شخص وأصاب أكثر من 45000 في جميع أنحاء العالم منذ بدء الوباء في الانتشار منذ أواخر ديسمبر الماضي، وأكد العلماء إنه انتقل لأول مرة من الحيوانات إلى البشر في أسواق مدينة ووهان، مركز انتشار المرض، وازدادت التكهنات حول الحيوان الحامل للمرض، بين الخفافيش الحاملة للفيروسات التاجية، الثعابين، وحيوان البنجولين وغيرها.