عقد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، مؤتمرًا صحفيًا للحديث لشرح نتيجة الصف الثاني الثانوي ونظام التقييم الجديد وكيفية فهم نتائج الامتحانات الإلكترونية والاستفادة منها، وذلك بديوان عام الوزارة.
وقال الدكتور طارق شوقي، إن ما تقوم به الوزارة في الوقت الحالي هو تغيير ثقافة تجميع الدرجات إلى التعلم، موضحًا أن ما حدث منذ صيف 2018 حتى الآن شيء يدعوا للفخر بأننا أصبحنا نمتلك نظام تعليمي جديد يقيس مدى قدرة الطالب على الفهم وليس الحفظ، موضحًا أن دفعة الصف الثاني الثانوي مهمة جدًا لأنهم بدأوا التجربة وهى سنة نقل عادية.
وأشار شوقي، إلى أن الكارت الخاص بنتيجة الصف الثاني الثانوي، لم تكن جديدة عليهم لأنهم مروا به العام الماضي في امتحانات مايو بالصف الأول الثانوي، موضحًا أنه يجب تغيير ثقافة ناجح وراسب والدرجات لأنه لا يوجد راسب في النتيجة وإنما مستويات متدرجة بين الطلاب، مضيفًا أن الطلاب جاءوا من نظام قديم يعرف الطالب درجته بعد كل امتحان ولكن في النظام الجديد لا يستطيع الطالب توقعه.
وأوضح وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن نتيجة الصف الثاني الثانوي التي تم إعلانها هي متوسط مستوى الطلاب وهو مستوى مرتفع جدًا يدعوا للفخر، حيث بلغ متوسط النجاح في اللغة الإنجليزية للطالب المتوسط 88%، مشددًا على أن الطلاب حققوا تقدم كبير رغم أن الأسئلة تقيس الفهم.
وشرح شوقي، معني الألوان في كارت تحديد مستوى الطالب الخاص بنتائج الامتحانات الإلكترونية، حيث تشير النتائج والتعليمات التالية إلى مقياس أداء الطالب في كل مادة:
1) تشير المنطقة الزرقاء إلى "أن الطالب حقق مستوى عالٍ من الأداء في المادة التي تم تقييمها خلال الفصل الدراسي الأول".
٢) تشير المنطقة الخضراء إلى أن "الطالب حقق مستوى مناسب من التوقعات للفصل الدراسي الأول".
٣) تشير المنطقة الصفراء إلى أن "الطالب يحتاج إلى تحسين لتحقيق المستوي المطلوب للنجاح في المادة عند الانتهاء من الفصل الدراسي الثاني".
٤) تشير المساحة البيضاء أسفل الشريط إلى "أن الطالب يحتاج إلى تحسين كبير لتحقيق المستوى المطلوب للتخرج الي الصف الثاني الثانوي".
٥) إذا لم يأخذ الطالب الاختبار إلكترونيًا، فسيظهر الشريط بالكامل باللون الرمادي.
وتابع: "الكارت هو بمثابة "الروشتة" يستطيع الطالب معرفة مستواه دون الإشارة إلى أنه راسب أو ناجح، مؤكدًا أن مستوي الطلبة في الصف الثاني الثانوي أفرز عن مواهب طلابية كثيرة وطلاب حصلوا على درجات نهائية، مشددََا على أن الصفين الأول والثاني الثانوي لا علاقة لهم بدخول الجامعة وليس هناك طالب سقط في النتيجة ولكن قد يحتاج الطالب إلى أن يقوي بعض نقاط الضعف لديه في مادة مستواه ضعيف فيها".
وطالب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أولياء الأمور والطلاب أن ينسوا لغة الأرقام ومجموع دخول الجامعة وناجح وراسب في نظام التقييم الجديد، الذى يستهدف قياس مستوى التعلم الحقيقي لدى الطلاب، مؤكدا أن عليهم الشعور بالفخر تجاه ما حققه أبناؤهم، لافتًا إلى أنه بناء على دراسات خبراء علم التقييم، وإعطاء نتيجة أكثر دقة للطلاب تم منح مقياس درجات مختلف لتكون من 200 إلى 400 بدلاً من صفر إلى 100 لتعطى أرقام نسبية تقارن الطالب بزملائه على مستوى الدفعة.
واستطرد: "إن التنافس على دخول الجامعة يكون بين الطلاب وبالتالي لو أول الدفعة 70% هيدخل كلية الطب، والشهادة التي تم تصميمها للطلاب مهمة جدًا للطالب لأنها تمنحه القدرة على معرفة مستواه الحقيقي، ووجدنا خلال الامتحانات أن 60 ألف بما يعادل 10% حاولوا الدخول على الامتحان عن طريق الدخول بكود امتحان زميل له، حيث كانوا يحاولون الغش عن طريق واتس آب، مما أثر ذلك على سيستم الامتحان ولدينا قائمة بأسمائهم".
وشدد أن هناك عدالة مطلقة في الامتحانات والتصحيح ووصف مهارة الطلاب، ونحن نحاول أن نمنح الطلاب صورة أمينة لمستواهم، من خلال المقارنة بكل الدفعة وليس زملائه في الفصل، قائلا: "الطلبة عرفوا و70% من دفعة الصف الثاني الثانوي أبلوا بلاء حسنًا و10% فقط يصدروا مشاكل، لأنه ضعيف في المادة ويجب أن لا يلقى باللوم على الامتحان بل يحاول تطوير مهاراته الحقيقية في هذه المواد.
وأشار وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، إلى أنه سيتم إتاحة الشكوي من أي أمور تتعلق بالامتحان إلكترونيًا عن طريق موقع النتيجة، موضحًا أن نسبة استيعاب الطلاب كبيرة جدًا وفوق توقع الأهالي كشفت عنه الامتحانات الإلكترونية، لافتًا إلى أن هناك 42 مليون زيارة من الطلاب على بنك المعرفة للمذاكرة والاطلاع وهناك طلبة مستواهم مرتفع جدًا ولا يوجد قلق من التصحيح.
وأكد أن الطلاب فهموا التقييم الجديد، وسوف يتم توفير دروس إلكترونية للطلاب من خلال الوزارة خلال الفصل الدراسي الثاني، ونحن نثق فى الطلاب ونقول للأهالي اطمئنوا أولادكم يتقدمون بسرعة كبيرة.
واختتم الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الوزارة مدركة أن يكون مستوى التدريس جيد ومتوازن، وسوف يتم توفير نماذج استرشادية على بنك المعرفة والتطور فى 8 شهور كان مرضى جدَََََا للوزارة والطلاب، مشيرًا إلى أن الهدف يستحق وأن أولادنا يستحقون الأفضل.