أعلنت البحرية الأميركية وشركة "بوينغ" لصناعة الطائرات، أنهما أجرتا تجارب على مقاتلتين تم التحكّم بهما عن بُعد من قمرة قيادة مقاتلة ثالثة، ما يثبت إمكان تنفيذ مهمات قتالية متعددة بواسطة مقاتلات بلا طيار.
وأواخر العام الماضي أجرت البحرية الأميركية و"بوينغ" اختبارات تجريبية في قاعدة باتكسنت ريفر الجوية في جنوب شرق واشنطن، أطلقتا خلالها مقاتلتين من طراز إي إيه-18 جي غرولر نفّذتا 21 مهمة مختلفة في أربع طلعات جوية، وتم التحكّم بكل منهما من قمرة قيادة مقاتلة من طراز إي إيه-16 كانت تحلّق على مسافة قريبة.
وعلى الرغم من وجود قائد احتياطي في قمرة قيادة كل من المقاتلتين لدواعي السلامة، إلا أن الطائرتين حلّقتا وكأن مقعد القيادة كان شاغرا، وتم التحكّم بهما عن بعد من قمرة قيادة طائرة ثالثة.
وجاء في بيان لشركة بوينغ أن الطلعات الجوية "أثبتت فاعلية التكنولوجيا التي تتيح لمقاتلات اف إيه-18 سوبر هورنتس وإي إيه-18 جي غرولر تأدية مهمات قتالية بواسطة أنظمة غير مأهولة".
ومقاتلة إي إيه-16 طائرة حربية متخصصة تستخدم للالتفاف على رادارات العدو وتشويش الاتصالات، وعادة ما تكون مزوّدة بها حاملات الطائرات.
وهي نسخة مطوّرة من مقاتلة إف إيه-18 إف سوبر هورنت التي تستخدمها البحرية وهي مجهّزة بصواريخ جو-جو وجو-أرض.
وقال توم براند المسؤول في بوينغ إن "هذه التكنولوجيا تتيح للبحرية توسيع نطاق الاستشعار وإبقاء الطائرات المأهولة بعيدا من الخطر"، وأضاف أن هذا الإنجاز يمكن أن يستخدم في تطوير أنظمة أخرى غير مأهولة للبحرية الأميركية.