قال اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، إن رحلة العائلة المقدسة تحمل الخير لمصر، وهناك ملايين السياح بدول العالم يرغبون في زيارة هذا المسار وقضاء أوقات طويلة فيه باعتبار تلك الرحلة تعد رحلة روحانية وتثقيفية وعلاجية ودينية.
وأشار "شعراوي" إلى إنهاء المرحلة الأولي من مسار رحلة العائلة المقدسة في شهر يونيو 2020، والتي تتم بمحافظة القاهرة، حيث تم زيارة جميع الكنائس الخاصة ببداية مسار رحلة العائلة المقدسة "الكنيسة المعلقة، كنيسة مريم، وعدد من الأديرة الخاصة بمسار العائلة المقدسة، وتم مشاهدة جميع الأعمال التي تمت علي أرض الواقع بالتنسيق مع وزير السياحة.
وأكد وزير التنمية المحلية أن المرحلة الثانية تتم بمحافظة البحيرة لما فيها من كم كبير من النقاط التي مرت بها العائلة المقدسة، وأن محافظ البحيرة قام بدور كبير لتنفيذ مهامه والخاصة بمشروع إحياء مسار العائلة المقدسة لأنها تمثل جزء كبير من المسار في وادي النطرون، وهذا ينم علي قيمة الأديرة الموجودة في المسار وتاريخها العريق الذي يحوي كم كبير من الآثار القبطية.
وأكمل "شعراوي"، أنه تم تكليف محافظ البحيرة بإنهاء البنية التحتية لخطوط السير المؤدية للأديرة، حيث تم تشكيل لجنة ضمت كافة الجهات المعنية، وذلك للانتهاء من كافة الاستعدادات لإنهاء المرحلة الأولي في أول شهر يونيو 2020، لذلك أصبحنا نسابق الزمن للالتزام بالموعد المحدد، مؤكدا أن محافظة البحيرة شهدت علي مدار عام كامل وصول أكثر من 13 ألف سائح أجنبي بخلاف المصريين لزيارة دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون والذي يعتبر أحد النقاط الرئيسية في مسار رحلة العائلة المقدسة.
وأشار وزير التنمية المحلية، أنه يجب علي كل المصريين أن يأتوا لزيارة تلك الأديرة والتي تعبر عن جزء كبير من تاريخ مصر، مثلها مثل الآثار الفرعونية بالأقصر وأسوان، قائلا: زرت اليوم ولأول مرة دير الأنبا بيشوي ورأيت كيف تم بناء تلك الأديرة سواء من أعمال هندسية أو من طريقة حفظ المقتنيات الموجودة بها إلي وقتنا هذا.
وأضاف أن المسار يعد من أكبر المسارات الدينية المقدسة في العالم وتصل مساحته ٣٥٠٠ كيلو متر، لافتًا إلى أن الدولة بكافة وزاراتها وأجهزتها المعنية تتعاون للانتهاء من هذا المسار ليتم إفتتاح المرحلة الأولى منه في يونيو القادم وهو الموعد الخاص بدخول العائلة المقدسة لمصر.
ولفت وزير التنمية المحلية إلى احترام وتقدير القيادة السياسية والحكومة المصرية للبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، نظرًا لحبه الشديد لهذا الوطن، مضيفًا: "أنا بحترم وأقدر البابا تواضروس جدًا، فهو شخصية وطنية يحب مصر ولديه إنتماء شديد لها، وظهر ذلك خلال الفترات الصعبة التي مرت بها الدولة المصرية خلال السنوات الماضية، وعندما يتحدث عن مصر لا يتحدث بأي سوء ولكن كل حديثه بالخير والوطنية والانتماء".