قال سامح عبد الحميد الداعية السلفي، إننا نختلف مع شيخ الأزهر في كلامه بمؤتمر الأزهر ؛ مؤكدا أن أحاديث الآحاد الصحيحةَ حُجة في العقيدة.
وأوضح عبد الحميد، أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كان يُرْسِل الوَاحِد من أصحابه يبلغ عنه، فتقوم الحجة بذلك على مَنْ بَلّغه، فالصحابي الواحد يبلغ الناس الدين، وأهمُّ شيء في الدين إنما هو العقيدة، وهذا دليلٌ قاطِع على أنَّ العقيدة تَثْبُت بخبر الواحد، وتقوم به الحجَّة على الناس، وإلا ما اكتفى صلى الله عليه وسلم بالصحابي الواحد؛ ولأرسل معه من يَتواتر به النقل.
وأضاف الداعية السلفى، أنه ليس هناك دليل على تَرْك العمل بحديث الآحاد في العقيدة، ولم يثبت ذلك بآية قرآنية أو حديث صحيح، ولم يثبت عن أحدٍ من الصحابة ردُّ ما أخبره به أحدُهم من أحاديثَ نبوية، تضمن أمورًا عقائدية، ولم يفعل ذلك أحد من أئمة التابعين ومن بعدهم.
وتابع: من يرفض العمل بخبر الآحاد في العقيدة؛ فكيف يقبل خبر الآحاد في الأحكام..؟، لأن الأحكام العملية يصحبها عقيدة أن الله تعالى أمر بهذا أو نهى عن ذاك.