يعمل حالياً العلماء في "هونغ كونغ"، على تطوير لقاحا لفيروس "كورونا"، لكنه قد يستغرق عاماً على الأقل قبل أن يكون متاحاً للاستخدام.
ومن جانبه كشف "يوين كووك يونغ"، من جامعة هونغ كونغ، عن نجاح فريقه في تطوير اللقاح، مشيراً في تصريح لصحيفة "ذي تايمز" أن الأمر سيستغرق شهورا لاختبار اللقاح على الحيوانات ثم على البشر.
ومن جانبه قال البروفيسور يونغ لصحيفة "ذي تايمز": "هذا يستغرق سنة واحدة على الأقل حتى لو تم التعجيل به".
وتأتي هذه الأخبار في الوقت الذي يكثف فيه مجتمع الأبحاث العالمي جهوده لوقف الوباء القاتل، مع استجابة العلماء لوقف تفشيه بسرعة غير مسبوقة، حيث تعمل الفرق حول العالم على لقاحات خاصة بفيروس "كورونا"، وهي عملية تستغرق عادة عقدا من الزمن على الأقل. كما كشف الباحثون في أستراليا أنهم نجحوا في تصنيع فيروس "كورونا" في المختبر، باستخدام عينة من مريض مصاب.
وأوضح "مايك كاتون"، من معهد بيتر دوهرتي للعدوى والمناعة في ملبورن، إنهم سيشاركون الفيروس المنتج في المختبر مع زملائهم في جميع أنحاء العالم، ما يساعدهم على اختبار النظريات والتحقق من مقارباتهم لمكافحة الفيروس القاتل.
ويعد النجاح في تصنيع الفيروس، خطوة حاسمة في السماح للمختبرات بإنشاء معالجاتها الخاصة والكشف عن أسرارها، حيث ظهر الفيروس، الذي ينتمي إلى عائلة الفيروس ذاتها المسؤولة عن وباء السارس الذي أودى بحياة نحو 800 شخص في عام 2003، في مدينة ووهان، عاصمة مقاطعة هوبي.
وفي حين يعتقد بعض الخبراء أن فيروس "كورونا" ليس قاتلا مثل مرض السارس، إلا أن هناك مخاوف من انتشاره بسرعة، خاصة أن ميزاته الرئيسية ما تزال غير معروفة، بما في ذلك مدى كونها مميتة بالفعل، وتمكن العلماء من العمل بشكل أسرع بكثير مع هذا الفيروس مقارنة بالسارس بفضل تقدم التكنولوجيا الوراثية والانفتاح العلمي، حيث يتقاسم العلماء خبراتهم ومعلوماتهم.