وقع حادث أمس على طريق الكريمات الصحراوي، وكان يقل عدد من الطبيبات من محافظة المنيا متوجهين إلى القاهرة، لحضور تدريب تابع لوزارة الصحة، وتعرضت طبيبة من بينهم لانفجار الرحم بعد تعرضها لإصابات خطيرة نتيجة الحادث، وتوفي الجنين في رحمها وتم استئصال الرحم بعد انفجاره.
وإليك مخاطر العملية و الأثار النفسية لاستئصال الرحم:
استئصال الرحم هو عبارة عن عملية جراحية ويمكن أن يتم استئصاله بشكل كامل أو بشكل جزئي، وهو يعتبر أحد الأعضاء التناسلية عند المرأة، وهناك أسباب كثيرة لاستئصال الرحم ومنها، عقب الإصابة بأورام خبيثة في أحد من الأعضاء التناسلية مثل" سرطان الرحم، سرطان عنق الرحم، سرطان المبايض أو البوق"، التي توجب إستئصال هذه الأعضاء بالاضافة إلى الرحم، من أجل الشفاء من المرض .
في عملية الاستئصال الجزئي للرحم يتم استئصال الرحم دون استئصال عنق الرحم، أما في عملية الاستئصال الكامل للرحم فيتم إستئصال الرحم وعنقه معاً أحيانا، هناك حالات تحتاج إلى استئصال الرحم وعنق الرحم، اضافة الى المبيضين والبوقين المرتبطة به، يطلق على هذه العملية أيضا اسم استئصال الرحم الموسع (في حالات نادرة جدا يتم أيضا استئصال الفتحة العليا للمهبل والأنسجة اللمفاوية في المنطقة).
و الكثير من النساء تقوم باستئصال الرحم، وذلك لمنع الحمل مجدداً، أو لتجنب الإصابة بأورام خبيثة ، ويعتبر النساء المعرضات أكثر من غيرهن للإصابة بسرطان المبيض هن (حاملات الجين BRCA).
يتم إجراء معظم عمليات استئصال الرحم، بطريقة تنظير البطن، أي بواسطة أحداث ثلاثة شقوق صغيرة في البطن، ومن ثم يتم ادخال جهاز طويل و ضيق ذو كاميرا صغيرة في طرفه، تتيح رؤية تجويف البطن على الشاشة، وبالتالي يتم استئصال الرحم بواسطة أجهزة ملائمة.
يمكن أيضا إجراء عملية استئصال الرحم بواسطة عملية جراحية مفتوحة، حيث يتم فتح البطن بواسطة احداث شق كبير ومن ثم يتم إستئصال الرحم، والأعضاء التناسلية الأخرى في حال وجود حاجة لذلك.
من المفضل استخدام الطريقة المفتوحة في حال الاشتباه بوجود أورام خبيثة.
التحضيرات للعملية الجراحية:
قبل القيام بعملية استئصال الرحم ، والتي يكون هدفها هو منع اللإنجاب مستقبلاً، يجب إجراء لقاء مسبقاً مع المريضة، و يتم تحضير المريضة وإجراء الفحوصات المسبقة ومعرفة سنها وللإمراض التي تعاني منها.
أما قبل القيام بعملية استئصال الرحم الناتجة عن الأورام، يتم إرسال المريضة لإجراء عدة فحوصات مسبقة والتي تشمل (العد الدموي الشامل، فحص كيمياء الدم بما في ذلك علامات وجود الأورام، تخثر الدم، وظائف الكلى وفحص البول).
ويتم إجراء عملية استئصال الرحم تحت تأثير التخدير العام، يجب إستشارة الطبيب بخصوص الأدوية التي يجب التوقف عن تناولها في الأيام التي تسبق العملية، وينبغي على المريضة أن تصوم بشكل كامل لمدة 8 ساعات قبل العملية.
مخاطر العملية الجراحية:
-عدوى في الشق الجراحي، غالبا ما تكون سطحية ويتم علاجها بشكل موضعي، ولكن أحيانا يمكن أن تحدث عدوى أكثر خطورة في الأنسجة الموجودة تحت الجلد وحتى جدار وتجويف البطن، في بعض الحالات النادرة، قد يستدعي الأمر فتح الشق من جديد من أجل إزالة البقايا الجرثومية.
حدوث نزيف وخاصة في منطقة العملية الجراحية كنتيجة للرضح الموضعي للانسجة، ولكن، في بعض الحالات النادرة، يمكن أن تظهر أنزفة مجموعة توجب إعطاء وجبات من الدم، يمكن أن يحدث النزيف فورا بعد العملية الجراحية، وحتى بعد 24 ساعة من العملية وفي حالات نادرة جدا يمكن أن يظهر النزيف بعد عدة أسابيع أو بعد مرور أشهر.
وهناك حاجة لاستخدام وسائل جراحية لإيقاف النزيف إذا كان النزيف شديداً (اجراء عملية جراحية إضافية لحرق أو ربط الأوعية الدموية النازفة).
مخاطر التخدير ،غالبا ما يدور الحديث عن ظواهر تتعلق بفرط التحسس تجاه الأدوية المخدرة ، و يؤدي تخدير فوق الجافية في حالات كثيرة إلى تقلصات عضلية بسيطة عابرة وآلام في الرأس، وفي بعض الحالات النادرة يمكن أن يحدث هبوط شديد في ضغط الدم .
المخاطر الخاصة بعملية استئصال الرحم:
-يمكن حدوث ضرر بالأمعاء، نتيجة قربها من منطقة الحوض.
-يمكن حدوث ضرر بالمثانة البولية، نتيجة قربها من جدار الرحم.
-يمكن حدوث ضرر بالحالب، نتيجة قربه من الشريان الذي يزود الرحم بالدم.
وجميع المخاطر السابقة هي مخاطر نادرة الحدوث.
العلاج بعد العملية الجراحية:
غالبا ما تكون تحجز المريضة في المستشفي ومراقبتها لمدة 24-48 ساعة بعد عملية تنظير البطن، تتم إزالة الغرز الجراحية بعد ما يقارب الأسبوع.
تستغرق عملية التماثل للشفاء بعد عملية استئصال الرحم، وقتاً قصيراً، وذلك بسبب القيام بعملية جراحية أقل غزوية ، والتي تقلل من الشعور بالألم ومن زمن الأقامة في المستشفى. عند الشعور بالآلام،يمكن استعمال مسكنات الألم حسب الحاجة.
بعد عملية استئصال الرحم، يمكن أن تحدث أنزفة مهبلية بسيطة، والتي تتوقف مع مرور الوقت، في الحالات التي تظهر بها آلام لا تختفي باستعمال مسكنات الألم، ارتفاع حرارة الجسم، عدم القدرة على التبول، ضيق في التنفس، نزيف شديد أو إفرازات قيحية، يجب التوجه في أقرب وقت ممكن اٍلى الطبيب.