ساعات ليلية ساخنة بالرغم من سوادها، عاشتها جماهير الهلال السوداني منذ مباراة فريقها أمام النجم الساحلي في دوري أبطال أفريقيا، السبت، وحتى مساء الأحد تتابعت خلالها التطورات بين هزيمة، ووعود، ثم "هروب"، وردود أفعال غاضبة، وقرارات سريعة.
بعد هزيمة السبت الماضي خرج الهلال من المبارة بنتيجة 1-2 أمام النجم الساحلي، بمرحلة المجموعات وتراجع إلى المركز الثالث بمجموعته فخرج مدربه المدرب المصري حمادة صدقي بتصريحات قوية تؤكد حتمية الانتصار على الأهلي المصري وبلاتينيوم من زيمبابوي في المباراتين المتبقيتين، من أجل التأهل إلى دور الـ8.
تصريحات تبدو أنها قوية في الوهلة الأولى تؤكد إنتماء هذا المدرب لفريقه، ولكن انقلبت الأمور رأسا على عقب، فبعد ساعات قليلة أعلن رئيس الهلال السوداني أشرف الكاردينال عن تلقيه اتصالا هاتفيا من صدقي يفيد "بعدم رغبة الأخير في الاستمرار" قائدا للطاقم الفني للهلال.
وأكد نادي الهلال عبر بيانه على حسابه الرسمي بموقع فيسبوك أن قرار صدقي بالرحيل عن الفريق السوداني، جاء عقب "هروبه ليلا" إلى مصر بعد نهاية مباراة الهلال والنجم الساحلي، وذلك دون علم مجلس إدارة الهلال.
وأوضح البيان أن إدارة الهلال اكتشفت أن صدقي استلم جواز سفره من أحد الموظفين الإداريين بناء على توجيه من مدير الكرة بالنادي، وبناء عليه قرر مجلس الهلال إعفاء الاثنين من منصبيهما.
وظهرت تغريدات عبر مواقع التواصل الإجتماعي تربط هروب صدقي إلى بلده، جاء مرتبا بسبب وضع الأهلي في المجموعة الثانية لمسابقة دوري أبطال أفريقيا"، إذ تشابكت الأمور في المجموعة، علما بأن صدقي سبق له اللعب للأهلي لسنوات عدة.
وبعد البيان الذي خرج من الخرطوم يدين هروب المدرب المصري من القيادة الفنية للهلال، مؤكدين تورط القلعة الحمراء في هذا الرحيل، إلا أن الأمور لا تتوقف عند هذا الحد، حيث خرج مصدر مسؤول داخل النادي الأهلي ينفي إن العملاق القاهري "ليس له دخل بعلاقة حمادة صدقي مع نادي الهلال، ولا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يقف وراء ما حدث بينهما".
وأضاف المسؤول: " أن هناك حالة من الدهشة والحزن لاتهامات نادي الهلال السوداني، والأهلي يؤكد حرصه على علاقته بالأشقاء في السودان".
وشدد المصدر في ختام تصريحاته أن "الأهلي سيرد بشكل رسمي على ما ورد في بيان الهلال السوداني خلال ساعات لنوضح موقفنا".