سلّم مسؤولون أميركيون "معلومات مهمة" إلى كييف تتعلق بالطائرة التي تحطمت في إيران، وفق ما أفاد وزير الخارجية الأوكراني فاديم بريستايكو، الجمعة.
وقال وزير الخارجية الأوكراني فاديم بريستايكو عبر حسابه في تويتر: "التقينا أنا والرئيس فولوديمير زيلينسكي بممثلين عن الولايات المتحدة. حصلنا على معلومات مهمة سيحللها خبراؤنا".
وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه سيتحدث الجمعة مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، بعد صدور تصريحات أفادت أن صاروخا إيرانيا أسقط طائرة الركاب الأوكرانية قرب طهران.
ويقول مسؤولون أميركيون وبريطانيون وكنديون إن مصادر استخباراتية تشير إلى أن إيران أسقطت الطائرة، مما تسبب بمقتل 176 شخصا، هم جميع ركابها، لربما بشكل غير مقصود.
وقال زيلينسكي على صفحته في فيسبوك إن "رواية الصاروخ لم تستبعد، لكنها غير مؤكدة بعد".
وشدد الرئيس الأوكراني على طلب بلاده إرسال جميع المعلومات الضرورية لإجراء تحقيق معمّق، وأكد أنه سيناقش التحقيق مع بومبيو في وقت لاحق الجمعة.
وقال: "هدفنا التوصل إلى الحقيقة التي لا يمكن إنكارها. قيمة حياة البشر تتجاوز جميع الدوافع السياسية".
من جانبه، أفاد وزير مجلس الأمن القومي والدفاع في أوكرانيا أوليكسي دانيلوف في وقت سابق أن المحققين ينظرون في عدة فرضيات عقب الحادث، بما في ذلك احتمال أن يكون قد نجم عن صاروخ أرض-جو أو اصطدام بطائرة مسيّرة أو عطل في المحرك أو عملية "إرهابية".
وصرح وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الجمعة، أن باريس مستعدة لتقديم خبرتها التقنية في التحقيق بشأن تحطم الطائرة الأوكرانية من طراز بوينغ قرب طهران، إذا تقدمت إيران بطلب لذلك.
وقال لودريان لإذاعة "آر تي أل" إن "فرنسا مستعدة للمساهمة بالخبرة اللازمة"، موضحا أنها لم تتلق "حاليا" طلبا في هذا الشأن.
ورفض الوزير الفرنسي التكهن بأسباب تحطم الطائرة الأوكرانية بينما ذكرت كندا، التي كان عدد من مواطنيها على متنها، أنها أسقطت خطأ على الأرجح بصاروخ إيراني.
وقال: "قبل أن نتخذ أي موقف نحتاج إلى توضيح كامل لما حدث لذلك هناك تحقيقات دولية يجب أن تجرى".
وأضاف: "يجب قبل إطلاق التكهنات كشف الحقيقة في ظروف تتسم بالشفافية الكاملة، والطلب من السلطات الإيرانية فعل ذلك".
وردا على أسئلة وكالة فرانس برس قال مكتب التحقيقات والتحليلات الفرنسي إنه "أُبلغ رسميا بالحدث من قبل إيران وحدد ممثلا معتمدا للمشاركة في التحقيق".
وأضاف المصدر نفسه أن هذا الإبلاغ "محض إداري ولا يمهد لأي طلب آخر من قبل السلطات الإيرانية".
ووقعت الكارثة التي أدت إلى مقتل 176 شخصا معظمهم من الإيرانيين والكنديين بعد إطلاق طهران صواريخ على قاعدتين يستخدمهما الجيش الأميركي في العراق.