أدلى الجزار "ش.ا "، المتهم بقتل 7 أفراد من عائلة واحدة بعزبة " الشيخ علي" التابعة لقرية الطرح بمركز كفر الدوار أمام النيابة بتفاصيل جريمته وذلك أمام النيابة العامة لشمال دمنهور.
حيث قال إنه كان يمر بضائقة مالية فقرر سرقة أغنام من حظيرة ماشية ملك "م.م" وذهب إليه وأقنعه بأن يحرس مزرعته وهو ينام، مضيفا: "إلا أننى فشلت أيضًا في السرقة، فعرضت عليه مبلغ 10 آلاف جنيه من أجل مساعدته في سرقة ابن عمى لكنه رفض".
وأضاف المتهم في اعترافاته أن محل الجزارة الذى يمتلكه خال من أى ذبيحة ولذلك ذهب لتاجر أغنام يدعى "ح.أ'، لشراء أغنام بالآجل، لكنه رفض، وأثناء عودته بطريق عزبة "الشيخ على"خطر بباله بوجود منزل المجنى عليه "حسني"، بمنطقة بعيدة عن العزبة، وفى تمام الساعة الرابعة فجرًا، ذهب لمنزله، وبدأ يفكر في كيفية الدخول للمنزل والحصول على مفاتيح حظيرة المواشي.
وتابع المتهم: "دخلت والدة المجنى عليه الحاجة "زينب"، وطلب منها حسنى إعداد كوبي شاى ، وسألتنى : "مالك؟"، فأخبرتها بأن الحكومة بتجرى ورايا، فقالت ماتزعلش وماتخافش، وراحت وعملت لنا الشاي، وشاهدت الخنجر معى فقلت لها خشى نامى يا حاجة أنا جايبه عشان السوق، ما تخافيش أنا شوية وامشى".
وأضاف المتهم أنه بعد مغادرة والدة المجنى عليه، طلب من" حسني" الاتصال بتاجر الأغنام المشار إليه ، ليخبره بأنه عليه حكم غيابى وضباط تنفيذ الأحكام في الطريق له، حتى يترك المكان ليتمكن من الذهاب لحظيرة الماشية لسرقة الغنم، لكنه قال له: "شكرا وقفل السكة".
وأوضح المتهم في اعترافاته أمام النيابة أنه بعد خروج والدة المجنى عليه، من غرفة علف المواشي، قال له حسنى: "أنا هاجيب لك بطانية تتغطى بيها عشان الدنيا برد"، متابعا: "قبل مغادرته داهمت حسنى وسددت له عدة ضربات فى ضهره ، لكنه صرخ، فأتت والدته فحاولت ضربي، لكن سددت لها ضربة على رأسها فسقطت على الأرض وعدت مرة أخرى وسددت ضربات بالصدر والبطن لحسنى حتى فارق الحياة".
وتابع المتهم روايته: "حاولت الدخول للشقة، حيث كانت الزوجة في غرفة الأطفال في حالة ذعر وهلع وخوف، واترجتنى وقالت: «سيبنى أربى العيال والعيال تقوله سيبنا ياعم "شريف" إحنا ما عملناش حاجة، فقلت لها انتوا خلاص اتحكم عليكم بالإعدام لازم تموتوا كلكم، ودخلت على الزوجة وخنقتها، وبعدها دخلت على "شهاب" الابن الأكبر وسددت له ضربات في رقبته وصدره وقع مكانه".
واصل: "وبدأت بالضرب في "عبدالرحمن" في رقبته وظهره، وطلع"محمد يجرى ناحية أوضة التبن ووقع جوه الحريقة جنب أبوه فخنقت الطفل الصغير وجذبت "شهاب" ورميته في الحريق عشان الموضوع يبان أنه حريق، وخرجت من المنزل بعد الانتهاء من صلاة الفجر".
كانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن البحيرة، قد تلقت إخطارًا يفيد بالعثور على جثث أسرة كاملة بعزبة على التابعة لقرية الطرح بمركز كفر الدوار، وعلى الفور انتقلت قيادات المديرية، وبالفحص تبين العثور على جثة "حسني.س.أ", 39 عامًا، وزوجته "رانيا.م.ش"، وأبنائه "عبدالرحمن، محمد، عمار، مسعود"، و"زينب.م.ع" 67 عامًا، والدة المجنى عليه الأول.
وانتقل مدير مباحث الوزارة ومدير الأمن واللواء محمد شرباش مدير المباحث الجنائية وضباط مباحث مركز شرطة كفر الدوار لمكان الجريمة وتقرر تشكيل فريق بحث بالاشتراك مع الأمن العام لكشف غموض الحادث وضبط مرتكبيه.
وانتقل فريق من النيابة العامة بإشراف المستشار عماد الجندى المحامى العام لنيابات شمال دمنهور، ضم المستشار كريم عبد العزيز رئيس النيابة الكلية والمستشار أسامة المسلمي رئيس نيابة مركز كفر الدوار وحسن جاويش وهيثم فخرى وكلاء الناءب العام لمكان الواقعة.
وقاموا بمناظرة جثامين ضحايا مذبحة كفر الدوار الـ٧ ومعاينة المنزل المحترق وتبين من المعاينة قيام المتهم بذبح رب الأسرة وطعن باقى المجنى عليهم بأنحاء الجسم كما تبين تفحم جثة رب الأسرة ووالدتة لدرجة تفتت العظم واحتراق باقى الجثث.
وتمكنت قوات الشرطة من القبض على المتهم ويعرضه على المستشار محمد السعيد عمر، رئيس النيابة الكلية لنيابات شمال دمنهور والمستشار أسامة المسلمى، رئيس نيابة مركز كفر الدوار بإشراف المستشار عماد الجندي، المحامي العام لنيابات شمال دمنهور، قررت حبس المتهم " ش.ا " ويعمل جزار، 4 أيام علي ذمة التحقيقات.
واستمرت التحقيقات مع المتهم، قرابة 8 ساعات متواصلة، بعد القبض عليه تنفيذًا لقرار ضبطه وإحضاره الصادر من النيابة العامة بناءًا على تحريات الاجهزة الأمنية التي أكدت ارتكاب المتهم جريمة قتل مبيض محارة وزوجته وأبنائه الـ 4 ووالدته وإضرام النيران في المنزل بعد كشف أمره أثناء سرقة 4 رؤوس ماشية من الحظيرة الملحة بالمنزل.