اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع تناول استعراض مجمل المشروعات والخطط الحالية والمستقبلية لوزارة السياحة والآثار، فضلاً عن رؤية الوزارة بعد دمج قطاعي السياحة والآثار، حيث وجه الرئيس في هذا السياق ببلورة تصور شامل يحقق التكامل والتناغم بين القطاعين على خلفية ما يجمعهما من مساحة مشتركة للعمل، وعلى نحو يصب في صالح تطوير منظومة السياحة وجذب المزيد من التدفقات السياحية الأجنبية، وذلك بشكل يمزج ما بين السياحة الترفيهية والأثرية، ويعظم من مردود ما تذخر به مصر من مقاصد جاذبة، ويعمل على النهوض بالقدرة التنافسية لقطاع السياحة الحيوي لصالح الاقتصاد المصري وتوفير المزيد من فرص العمل.
كما وجه السيد الرئيس بتذليل كافة العقبات التي تواجه المستثمرين وكذا العاملين بقطاع السياحة، وذلك على خلفية ما عرضه السيد الوزير في هذا الصدد، فضلاً عن الارتقاء بالخدمات وبالمواقع الأثرية والمتاحف على مستوي الجمهورية، وذلك اتساقاً مع جهود التنمية الشاملة على مختلف الأصعدة في الدولة، وعلى نحو يليق بمكانتها السياحية والتاريخية على المستوى الدولي.
وقد عرض السيد الوزير خلال الاجتماع آخر مستجدات العمل في قطاع الآثار بصفة عامة من افتتاحات واكتشافات جديدة، حيث تم تناول جهود بعثات التنقيب الأثري في مختلف المواقع التاريخية بمصر، بالإضافة إلى موقف المشروعات التي تقوم الوزارة بتنفيذها، وأبرزها مشروع تطوير هضبة الأهرامات بالجيزة، والمتحف المصري الكبير، والمتحف القومي للحضارة بعين الصيرة، وكذلك أعمال تطوير عدد من المتاحف على مستوى الجمهورية مثل متحف المركبات الملكية، والمعبد اليهودي بالإسكندرية، فضلاً عن مشروعات تطوير كلٍ من منطقة صان الحجر بالشرقية، ومنطقة هرم زوسر الذي يعد أقدم هرم في التاريخ، ومنطقة الخدمات بقلعة صلاح الدين.
كما عرض الدكتور خالد العناني الموقف بشأن تطوير قصر البارون بمنطقة مصر الجديدة، وذلك في إطار المشروع المتكامل لتطوير المنطقة والحفاظ على طابعها المعماري، بالإضافة إلى جهود الارتقاء بمنطقة سور مجرى العيون في إطار التطوير الشامل لمنطقة القاهرة التاريخية، وكذا تطوير ميدان التحرير، حيث وجه السيد الرئيس في هذا الصدد بأن يشمل تطوير الميدان إضافة لمسة حضارية من خلال نقل بعض القطع الأثرية وعرضها للمواطنين بعد ترميمها، وذلك على نحو يليق بسمعة ومكانة الحضارة المصرية القديمة، ويضاهي ما تذخر به أشهر الميادين في كبرى عواصم العالم من آثار فرعونية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاجتماع تطرق كذلك إلى جهود تطوير قطاع السياحة بالتنسيق مع مختلف جهات الدولة ذات الاختصاص؛ خاصةً ما يتعلق بتطوير الهيكل التنظيمي والإداري للقطاع ليصبح أكثر فاعلية، وكذا الأنشطة التي يتم الاضطلاع بها على المستوى الدولي للترويج للسياحة في مصر، فضلاً عن التأثير المتوقع لزيادة حركة الطيران الدولي المباشر إلى شرم الشيخ على تعزيز معدلات السائحين.