وقع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الإثنين، مذكرة إرسال قوات تركية إلى ليبيا، في الوقت الذي تسلم فيه البرلمان التركي المذكرة.
ودعا رئيس البرلمان التركي، الجمعية العمومية إلى اجتماع يوم الخميس المقبل، لمناقشة تفويض إرسال جنود إلى ليبيا.
وواصل أردوغان مسلسل التدخل السلبي في الشان الليبي ودعمه للميليشيات الإرهابية المسلحة التابعة لحكومة الوفاق.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إن مذكرة تفويض إرسال جنود إلى ليبيا ستحال اليوم للبرلمان مذيلة بتوقيع أردوغان. وأكد حزب العدالة والتنمية التركى، السبت الماضي، أن مذكرة طلب تفويض لإرسال قوات إلى ليبيا قد تتم مناقشتها فى البرلمان، الخميس القادم، فى ضوء طلب طرابلس الدعم العسكرى رسميًا، والتطورات في المنطقة.
ومن المنتظر أن يقدم الحزب الحاكم فى تركيا، مقترحا للبرلمان للحصول على تفويض لإرسال قوات إلى ليبيا، في خطوة مستعجلة حيث كان من المقرر أن ينظر البرلمان فى هذا الطلب يومى 8 و9 يناير القادم.
وأدانت قوى التجمعات الوطنية الليبية بشدة التهديدات التركية الصادرة عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حول نواياه، بإنزال قوات عسكرية تركية على الأراضي الليبية، في خرق فاضح لميثاق الأمم المتحدة، وكل أعراف القانون الدولي والإنساني.
جاء ذلك فى خطاب موجه من قوى التجمعات الوطنية الليبية، والتي حملت توقيعات أبرز الشخصيات السياسية والاقتصادية والإجتماعية فى ليبيا إلى الأمين العام للأمم المتحدة، رؤساء بعثاث الدول دائمة العضوية فى مجلس الأمن الدولي، أعضاء الاتحاد الأوروبي، الأمين العام للجامعة العربية، رئيس الاتحاد الإفريقي، وأمين عام اتحاد المغرب العربي.
وأكدت قوى التجمعات الوطنية الليبية، التي تضم عددًا من منظمات المجتمع المدني والأحزاب الوطنية وجمعيات حقوقية، أن التهديد بإنزال قوات تركية على الأرض الليبية يعد غزوًا وانتهاكًا لسيادة دولة مستقلة وعضو في الأمم المتحدة، وكل المنظمات القارية والإقليمية، كما أنه يعد تهديدًا خطيرًا للأمن والسلم الدوليين، نظرًا لما يحمله من تداعيات إدخال إقليم المتوسط وشمال إفريقيا، في صراع مسلح، سيكون الخاسر الوحيد فيه، الشعب الليبي ومقدراته الاقتصادية.