أعلنت شركة فوسفات قفصة التونسية الحكومية حالة الاستنفار إثر إعلان الحكومة عن تقدم مستثمر صيني مع مستثمرين تونسيين بطلب لتوجيه استثمارات ضخمة في فضلات مادة الفوسفات لإعادة تدويرها.
وأثار هذا المقترح جدلا حادا بين الحكومة التونسية والقيادات النقابية، إذ أن شركة فوسفات قفصة رفضت في السابق تمكين شركات تونسية من الاستثمار في هذا المجال، بحسب صحيفة الشرق الأوسط، وفقا لما أوردته شبكة "روسيا اليوم".
واعتبرت أن فضلات (المخلفات) الفوسفات "مخزون استراتيجي" يمكن اللجوء إليه خلال السنوات المقبلة، حال تراجع الإنتاج المحلي.
وتشير الدراسات التي أجرتها الشركة التونسية إلى أن تلك الفضلات لا تقل سنويا عن 24 مليون طن، ويقع التخلص منها إثر غسل المادة الخام من الفوسفات.
مع العلم أن الشركة الحكومية تشتغل بصفة متواصلة منذ نحو 130 سنة، لذا فإن فضلات الفوسفات توجد بكميات ضخمة، كما أن العائدات المالية لمثل هذا الاستثمار ستكون مهمة للغاية.
تجدر الإشارة إلى أن توقعات إنتاج الفوسفات في تونس مع نهاية السنة الحالية سيكون في حدود 3.7 مليون طن مقابل 2.8 مليون طن خلال 2018، وهو ما يعني تراجعا كبيرا مقارنة بنسق الإنتاج العادي سنة 2010.
وكان معدل إنتاج الفوسفات يقدر بـ8 ملايين طن في السنة. وبناء على توقعات بداية السنة الجديدة، فإن إنتاج كامل سنة 2019 سيسجل تراجعا بنحو 36 في المائة مقارنة بتلك التوقعات.