ظهر على مواقع الإنترنت مؤخرا صفحة تسمى" وياك" WAYAK- " تقدم خدمة بيع الأدوية من خلال الإنترنت، وصرف الروشتات للمرضى وخاصة أصحاب الأمراض المزمنة مثل مرضى (السكر – الضغط – الكوليسترول)، كما تقوم الصفحة بتقديم خصومات على هذه الأدوية وعلى فحوصات معامل تحاليل البرج والمختبر ومركز المنير .
بلاغ للنائب العام
الأمر الذي دفع نقابة الصيادلة لتقديم بلاغ إلى النائب العام ، وهيئة التفتيش الصيدلي بوزارة الصحة، لغلق هذه الصفحة وإتخاذ الإجراءات القانونية الأزمة، مؤكدة أن ما تقوم به هذه الصفحة والقائمين علي أمر هذا الكارت يشكل عدة جرائم ومخالفات أهمها الإضرار بصحة المواطنين وتهديد الأمن الدوائى، وممارسة مهنة الصيدلة بدون ترخيص بمزاولة المهنة، وإعلان غير صيدلى عن مزاولة مهنة الصيدلة عن طريق وسيلة من وسائل النشر، إضافة إلى جريمة فتح وإنشاء وإدارة مؤسسة صيدلية بدون ترخيص.
بيع الدواء عن طريق الانترنت
المستشار محمد فكري، الحارس القضائي لنقابة الصيادلة، قال إن نقابة الصيادلة أبلغت كل الجهات المعنية، بوجود صفحات تروج إلى بيع أدوية عن طريق الانترنت، مشيرا إلى أنه تم إبلاغ مباحث الانترنت والنائب العام ونقيب الأطباء والتفتيش الصيدلي بوزارة الصحة بغلق صفحة وموقع على شبكة الإنترنت تسمى" وياك" WAYAK- " تروج لكارت خدمات بذات الاسم يقدم خدمة بيع الأدوية من خلال الإنترنت، وصرف الروشتات للمرضى وخاصة أصحاب الأمراض المزمنة مثل مرضى ( السكر – الضغط – الكوليسترول)، كما تقوم الصفحة عن طريق هذا الكارت بتقديم خصومات على هذه الأدوية وعلى فحوصات معامل تحاليل البرج والمختبر ومركز المنير .
وأضاف في تصريح خاص، أن صحة المواطنين أصبحت في مهب الريح نتيجة لوجود تجار لا يبغون سوى الربح غير عابئين بصحة المواطن وضاربين بقوانين مزاولة المهنة عرض الحائط ، منوها إلى أن هذه الصفحات تقوم ببيع الأدوية بأسعار مخفضة وهو ما يزيد من عملية احتكار الدواء ويضرب اقتصاد الصيدليات الأخرى.
وتساءل الحارس القضائي، كيف تبيع هذه الصفحات والتي في الأساس هي معامل تحاليل ، الدواء دليفري رغم أن العاملين بها خريجي علوم وغير صيادلة ، موضحا أنه الأصل في القانون صرف الدواء يتم بروشتة علاجية مؤكدا أن أي مخالفة سوف تظهر الأيام القادمة سيتم رصدها.
ممارس المهنة
أكد الدكتور صبري الطويلة، عضو النقابة العامة للصيادلة ورئيس لجنة الحق فى الدواء، إن قانون مزاولة مهنة الصيادلة رقم 127 لسنة 1955، نص على مجموعة من البنود والفقرات تؤكد على أن من يتعامل مع الدواء هو صيدلى، من الجلب والصرف والتجزئة والبيع والوصف وهو من يمارس المهنة داخل الموسسة الصيدليه، مشيرًا إلى أن قانون مهنة الصيدلة ولائحة مزاولة أداب المهنة تجبر ممارس المهنة على عدم عمل دعاية عن طريق الانترنت ولا في الشارع منعًا لمضاربة الصيدليات الأخرى كنوع من أنواع أداب المهنة.
وأضاف، في تصريح خاص، أنه لايجوز لأي مؤسسة تحاول جذب العملاء تقديم خدمات متعلقة بالدواء فالأمر يجعلها تحت مظلة القانون، باعتبار أن الدواء أمن قومي، مشيرا إلى أنه كل يوم يتم إكتشاف أن ما يتم الترويج له عبر وسائل الإعلام ، أدوية غير مرخصة بوزارة الصحة ومنتهية الصلاحية ، وتحتوي على مواد غير معلومة المصدر ولاتخضع لاى رقابه دوائية .
غش الدواء
وشدد على ضرورة الإلتزام بصحيح القانون وأداب المهنة لأن المريض ليس سلعة، مؤكدا أن الأمن في اللجوء للصيدليات لطلب الدواء ، وأن الدواء الذي يباع عن طرق الشنط الدليفري مغشوش وغير خاضغ لرقابة التخزين والصرف، منوها إلى أن ما يحدث نوع من أنواع العبث نتائجه كارثية.