أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن استكمال عملية استعادة سيطرة دمشق على كافة أراضي سوريا، سيوفر أنسب الظروف لتأمين حقوق كل مكونات المجتمع السوري العرقية والدينية.
وأضاف لافروف خلال اجتماع عقده مع نظيره السوري وليد المعلم في موسكو اليوم الاثنين، أن روسيا ستبذل قصارى جهدها للمساعدة في استعادة سيادة سوريا ووحدة أراضيها، مشيرا إلى أن سوريا تعيش حاليا مرحلة الانتقال إلى الحياة السلمية، ويجب على المجتمع الدولي أن يأخذ الحقائق الجديدة في الاعتبار لدى التخطيط لدعم سوريا في عودتها إلى السلام.
من جهته، عبر المعلم عن امتنان سوريا لروسيا والصين لاستخدامهما الفيتو المزدوج في مجلس الأمن الدولي في خطوة "تكرس موقفهما الذي يعترف بسيادة سوريا وحرمة أراضيها، ضد مشروع قرار غربي ينتهك هذه السيادة بذريعة إدخال مساعدات إنسانية عبر الحدود".
وأكد المعلم أن "التآمر الأمريكي التركي الإسرائيلي بالإضافة الي بعض دول المنطقة مستمر لعرقلة جهودنا المشتركة للقضاء على الاٍرهاب"، كما ندد "بالعدوان التركي المستمر في الشمال السوري والسرقة المنظمة لثروات سوريا النفطية من قبل الولايات المتحدة"، واصفا هذه التصرفات بأنها قرصنة كونها تمارس بقوة السلاح.
واتهم الولايات المتحدة بأنها استخدمت قاعدتها في منطقة التنف "لإرسال طائرات مسيرة لقصف منشآت نفطية في مدينة حمص قبل أربعة أيام، ونحن في فصل الشتاء نحتاج للنفط وللغاز"، وفقا لما أوردته شبكة "روسيا اليوم".
وأشار المعلم إلى ضرورة أن ترتقي العلاقات الاقتصادية بين روسيا وسوريا إلى مستوى التعاون السياسي والعسكري بينهما، مذكرا بقرار دمشق إعطاء الأولوية للشركات الروسية، تقديرا لوقوف روسيا إلى جانب سوريا في مكافحة الإرهاب.