قال الدكتور أكرم بدر الدين أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن هناك تناقض كبير موجود على الساحة الحزبية في الكم والكيف، فيوجد لدينا أكثر من 105 حزب ولا يوجد لهم تأثير على أرض الواقع وأغلبهم ليس لهم تمثيل في البرلمان غير 19 حزب فقط، وخاصة أنه لا يوجد لدينا حزب حاكم، وأن أعضاء الأحزاب في البرلمان لا يمثلون غير 40% من مقاعد مجلس النواب، وأغلبية المقاعد حصل عليها المستقلين، وهذا يؤكد على أن الأحزاب ضعيفة للغاية وأكبر دليل على ذلك أن المواطن لا يعرف 5 أحزاب من 105 حزب موجودين على الساحة ويعزف عنها.
وأضاف "بدر الدين"، فى تصريحات خاصة لـ "بلدنا اليوم"، أن هناك ضعف شديد في النظام الحزبي ويجب أن يتم تداركه في أسرع وقت، وخاصة أننا مقبلين على انتخابات شيوخ وبرلمان ومحليات، فلابد وأن تعيد الأحزاب تفكيرها من جديد حتى تستطيع أن تخوض هذه الانتخابات وتقنع الشارع.
وأكد أستاذ العلوم السياسية أن الاتجاهات الحزبية معروفة وهى لا تتعدى الـ5 اتجاهات سواء يسار أو يمين أو قومى وغيرهم، وليس في احتياج أن يكون لكل اتجاه 20 حزب فيجب أن يكون هناك اندماج لهذه الأحزاب أو تكتل وتجنب الصراعات والمناصب والمصالح جانبا.
وتابع: يجب أن يكون هناك نظام جديد وضوابط جديدة للأحزاب، على سبيل المثال أن الحزب الذي لا يكون له ممثلين في البرلمان لمدة دورتين أو ليس له مقرات في المحافظات يتم حله، مطالبا لجنة شئون الأحزاب بأنها لا تقبل أوراق الأحزاب التي تكرر نفس البرنامج أو البرنامج المتشابه حتى تكون هناك ضوابط تنظيمية.