اكتشف علماء الآثار في اليونان مقبرتين ملكيتين يرجع تاريخهما إلى العصر البرونزي وعثروا على مجوهرات ذهبية بداخلهم و منها قلادة مصرية والعديد من القطع الأثرية.
ونشروا فريق علماء الآثار من جامعة سينسيناتي كل المعلومات المتعلقة باكتشاف المقابر في موقع في بلس، وأوضحوا ان تاريخها يعود إلى 3500 عام وتعد حلقة هامة في تاريخ الحياة في اليونان القديمة. ووفقا لم نشرته شبكة سي إن إن الأمريكية
وتكون المقبرتين على شكل خلية نحل، وتم العثور عليهم في جنوب غرب اليونان، في أثينا، وتم الإعلان عن النتائج كاملة بعد انتهاء فترة التنقيب التي استمرت 18 شهرا، ويوجد فيها الكثير من المقتنيات الذهبية مثل خاتم من الذهب محفور عليه ثيران محاطان بحزمتين من السنابل، بالإضافة إلى قلادة ذهبية تصور آلهة مصرية تحمي الموتى.
وقال جاك ديفيس، رئيس قسم الآثار في جامعة كاليفورنيا إن نقش الخاتم يعد تجسيد لمشهد مثير للاهتمام عن تربية الحيوانات، حيث جسدوا الماشية والحبوب وكليهما أساس الحياة.
وكان قد عثر ديفيس وزملائه بجامعة كاليفورنيا على المقابر لأول مرة العام الماضي أثناء البحث في منطقة محيطة بقبر بـ "جريفين ووريور " ، والتي اكتشفوها في عام 2015، وتمت تسميتها بجريفين ووريور على اسم الحيوان الأسطوري نصف النسر، ونصف الأسد المحفور على وحة عاجية تم اكتشافها بجوار القبر بجانب المجوهرات الذهبية والدروع والأسلحة.
وتحتوى المقبرة أيضا على العنبر، والجمشت من بحر البلطيق ومصر، مما يدل على أن هذه المنطقة كانت هامة على الطريق التجاري خلال العصر البرونزي.
وكان من الصعب اكتشاف المقبرة كاملة بسبب صعوبة التنقيب، والحاجة إلى إزالة حواي 40 ألف حجر من فوقها بسبب انهيار قبب المقابر في العصور القديمة وهو ما ساعد في حماية المقابر من اللصوص.
واستخدم فريق من جامعة كاليفورنيا القياس التصويري، ورسم الخرائط الرقمية لتوثيق وتحديد الموجود في القبر، ولاحظوا أن المقبرتين كانت بالقرب من قصر نيستور - الذي سمي على اسم الملك اليوناني المذكور في هوميروس "الإلياذة" و "الأوديسة" - والذي تم اكتشافه عام 1939 من قبل كارل بليجن، مما يدل على أن المقبرتين ملكيتين.