يصادف اليوم، 18 ديسمبر، اليوم العالمي للغة العربية والذي يلفت انتباه العالم إلى أنها من اللغات السامية والتي كان لها الفضل الكبير في النهضة الأوروبية الحديثة والثورة الصناعية وساعدت في انتقال انتقل العلوم والفنون والفكر والفلسفة والحضارة والأداب من الحضارات القديمة.
في هذا التقرير سنقدم 3 مراحل لتعليم ابنك الكتابة الصحيحة وهي.
المرحلة الأولى:
ما قبل الكتابة:
هناك دراسات تؤكد على تأخير القراءة والكتابة والتعليم الأكاديمي حتى السادسة أو السابعة، وأن هناك مهارات أخرى كثيرة أهم من التعليم الأكاديمي في تلك السنوات الأولى وتلك المهارات الهامة التي تساعد على تطور دماغ الطفل و تجعله مستعدًا فيما بعد لتعليم القراءة والكتابة والحساب.
2. إعداد الطفل:
يجب البدء في تدريب يد الطفل وتقوية عضلات يده الدقيقة قبل تعليمه الكتابة وذلك عن طريق ألعاب وأنشطة كثيرة مثل:
العجين.
الصلصال.
استخدام المقص في قص الأوراق.
صنع مشغولات بالخرز والأزرار وأعمال الخيوط المختلفة.
استخدام الملصقات في الألعاب والأنشطة.
استخدام رشاش المياه لسقي النبات أو ملمع الزجاج.
اللعب بالمكعبات وتركيبها.
بعض الأنشطة داخل المطبخ مثل تقطيع الخضراوات ورش التوابل وغسل الصحون.
نشجع الطفل على التلوين واستخدام أقلام ذات أنواع وأحجام مختلفة وفرش تلوين أو طباشير مثلاً وبشكل حر تماما وليس صورا جاهزة أو ما شابه، فقط ورق أبيض وألوان مختلفة، ورسم أشكال وخطوط حرة.
كل هذه الأنشطة تساعد على تقوية عضلات الطفل الدقيقة ليتمكن من إمساك القلم بشكل صحيح فيما بعد، ويجب أن يأخذ الطفل وقته في مرحلة الإعداد تلك والتي بالطبع قد تأخذ أكثر من عام بشكل تدريجي حسب عمر الطفل ودرجة تفاعله مع تلك الأنشطة الحياتية المختلفة.
المرحلة الثانية:
تعليم الطفل حروف الهجاء:
فى البداية يجب تعليم الطفل بطريقة تعتمد على خيال الطفل والرسم والألوان والقصص واستخدام الحركة والصوت،لأنها تخاطب الروح والجسد والعقل.
1. يبدأ بتعليم الطفل فى مرحلة الروضة عن طريق تعليم اللغة المنطوقة أولاً، ويأتى ذلك عن طريق حكي القصص الشعبية والخيالية والطبيعة وأيضا عن طريق الغناء والأناشيد، وتكرارها لأسابيع عديدة حتى يحفظها الطفل وهذا يجعل حصيلة الطفل اللغوية كبيرة.
2. تعليم الطفل الأشكال والخطوط المختلفة لأنها تساعد على كتابة الأحرف، ويتم في تلك التركيز على الخطوط والأشكال المختلفة، عن طريق سرد قصة في البداية ثم إعادة حكيتها مع الرسم وبداخل الرسمة التي تعبر عن مشهد في القصة، يأتي الخط أو الشكل مثل الخط المستقيم أو المتعرج أو المنحنى، الدوائر والأمواج وما إلى ذلك من خطوط وأشكال يتم التدرب عليها بالخيال والرسم والألوان حتى يتقنها الطفل .
3. تعليم الطفل كتابة الخطوط عن طريق الرسومات والقصص المتضمنة للخطوط والأشكال.
4. بعد إتقان كل الخطوط المختلفة يبدأ تعلم الحروف الأبجدية بشكل حي تخيلي غير مجرد، فكل حرف يقدم في هيئة صورة مرسومة لعنصر ما داخل قصة يتم حكيها للطفل.
6. يبدأ الأطفال بعد تعلم الحروف في نسخها من كلمات وجمل يحفظونها عن ظهر قلب في دفتر دروسهم، فيتجسد ما يحفظونه أمامهم على الورق في شكل حروف ومن ثم تبدأ القراءة مما كتبوه بأيديهم .
المرحلة الثالثة:
ما بعد تعلم الطفل الحروف، تدريبات أكثر على الكتابة:
تسمى مرحلة الدمج بين فلسفات أخرى مثل المنتسوري وغيرها، ويبدأ التدرب مثلاً على أشكال الحروف بأنشطة مختلفة مثل:
1. تشكيل العجين بأشكال الحروف وخبزها أو بالصلصال الملون.
2. الرسم على الرمال أو الملح، يمكن استخدام الفرشاة والألوان المائية أو حتى الكتابة بأصابعه، أو أغصان الأشجار.
3. الرسم على الطين فيمكن تشكيل الحروف باستخدام الحجارة أو ثمار الصنوبر، مئات الأشكال من التدريبات الممتعة للطفل لإتقان أشكال الحروف ومن ثم كتابتها، وأثناء كل ذلك يتدرج الطفل بشكل طبيعي في إجادة مسك القلم والكتابة بشكل صحيح.
4.التدريب على كتابة اسمه واسم أفراد عائلته ثم كتابة أسماء حيواناته المفضلة أو طعامه المفضل، يمكننا تدريبه على نسخ كلمات أو جمل من قصته المفضلة .
5. استخدام مجسمات الحروف مثل صندوق الحروف الخاص و المجسمات المحببة للأطفال وتشجيعهم على استخدام تلك المجسمات في تكوين الكلمات والجمل وكتابتها.