ليفربول يتطلع لمواصلة "الهيمنة" عبر بوابة مونتيري بمونديال الأندية

الثلاثاء 17 ديسمبر 2019 | 11:55 صباحاً
كتب : أحمد عصام

وسط قدر هائل من الترشيحات والتكهنات، يستهل ليفربول الإنجليزي رحلة البحث لقبه الأول في بطولات كأس العالم للأندية، عندما يلتقي مونتيري المكسيكي، غدًا الأربعاء، في الدور قبل النهائي للنسخة الحالية من البطولة.

وتمثل المباراة ضربة البداية لمسيرة ليفربول في البطولة الحالية، نظًرا لأن نظام البطولة الحالي يجنب بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية المشاركة في الدورين الأول والثاني، حيث يبدأ كل منهما مسيرته من خلال المربع الذهبي.

وفي المقابل، ستكون مباراة الغد هي الخطوة الثانية لمونتيري في البطولة الحالية، حيث استهل الفريق مسيرته في البطولة بفوز مثير وصعب على السد القطري 3 / 2 في الدور الثاني للبطولة.

ويتطلع ليفربول إلى الفوز بلقب البطولة الحالية للحفاظ على الهيمنة الأوروبية على لقب مونديال الأندية، حيث أحكم أبطال القارة الأوروبية على البطل العالمي في آخر ستة أعوام.

كما حصد أبطال أوروبا في 11 من آخر 12 نسخة للبطولة، ويتطلع ليفربول إلى الحفاظ على هذه الهيمنة الأوروبية.

وفي المقابل، يتطلع مونتيري إلى أن يصبح أول فريق من أبطال اتحاد الكونكاكاف "أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي"، يبلغ المباراة النهائية لمونديال الأندية.

وكان أفضل إنجاز سابق لمونتيري في البطولة هو الفوز بالمركز الثالث في نسخة 2012، علمًا بأنه أكثر أندية النسخة الحالية مشاركة في مونديال الأندية، حيث يخوض حاليًا النسخة الرابعة له في البطولة، فيما يخوض ليفربول البطولة للمرة الثانية فقط.

ورغم ارتباطه بمباراة مهمة اليوم أمام أستون فيلا في دور الثمانية لبطولة كأس رابطة المحترفين الإنجليزية، سافر ليفربول إلى الدوحة بكامل نجومه الكبار، حيث اصطحب المدرب الألماني يورجن كلوب المدير الفني للفريق جميع لاعبيه الكبار في هذه الرحلة، فيما ترك مجموعة اللاعبين الشبان لخوض فعاليات المباراة أمام أستون فيلا اليوم.

وتحظى هذه البطولة العالمية بأهمية بالغة لدى ليفربول وكلوب حيث يتطلع الفريق للفوز بلقبها للمرة الأولى، وتتويج هذا العام الاستثنائي للفريق والذي توج خلاله بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 14 عامًا من ناحية، كما أحرز لقب كأس السوبر الأوروبي وينطلق الفريق بقوة نحو استعادة لقب الدوري الإنجليزي للمرة الأولى منذ ثلاثة عقود.

وكان ليفربول أنهى الموسم الماضي في المركز الثاني بالدوري الإنجليزي بفارق نقطة واحدة، خلف مانشستر سيتي لكن الفريق ينطلق بقوة، ويتصدر بفارق كبير على أقرب منافسيه في البطولة هذا الموسم.

ويخوض كل من الفريقين البطولة الحالية بمعنويات مرتفعة للغاية حيث بلغ مونتيري الدور النهائي للدوري المكسيكي، كما بلغ ليفربول الأدوار الإقصائية في رحلة الدفاع عن لقبه بدوري الأبطال الأوروبي، علمًا بأنه سيستأنف مسيرته في البطولة بلقاء أتلتيكو مدريد الإسباني في دور الستة عشر.

وتبدو كل الظروف مهيأة أمام الفريقين لتقديم مباراة قوية على استاد "خليفة الدولي" غدًا.

وإذا حقق ليفربول الفوز في مباراة الغد، قد يكون الفريق على موعد مع سعادة مزدوجة يوم السبت المقبل، عندما يخوض المباراة النهائية لمونديال الأندية، فيما يخوض فريقا مانشستر سيتي وليستر سيتي مباراتهما سويا بالدوري الإنجليزي، علمًا بأنهما من أقرب المنافسين لليفربول في صراع الدوري الإنجليزي وستكون خسارة أي منهما خطوة نحو ابتعاد صاحبها عن صراع المنافسة بشكل كبير، كما سيكون التعادل بينمهما لصالح ليفربول.

وكان ليفربول خاض مشاركته الوحيدة السابقة في مونديال الأندية عام 2005 مع بداية إقامة البطولة بنظامها الحالي، واستهل الفريق مسيرته في البطولة بالفوز على ديبورتيفو سابريسا الكوستاريكي في المربع الذهبي قبل أن يخسر أمام ساو باولو البرازيلي في المباراة النهائية.

ويقف التاريخ بجوار ليفربول في مباراة الغد، حيث لم يغب بطل أوروبا عن المباراة النهائية لمونديال الأندية في أي من النسخ الـ14 السابقة من البطولة، منذ إقامتها بنظامها الحالي في 2005.

ورغم هذا، يصعب التكهن بنتيجة مباراة الغد أو اعتبارها محسومة لصالح بطل أوروبا خاصة، وأن مونتيري قدم صحوة رائعة في الدوري المكسيكي منذ عاد الأرجنتيني أنطونيو محمد لتدريب الفريق قبل عدة أسابيع.

كما قدم الفريق عرضا قويًا في الدور الثاني وانتزع فوزًا غاليًا على السد، ويضاعف من طموحات مونتيري أن الفريق حظي بتشجيع مثالي حار، بعدما زحفت أعداد كبيرة من الجماهير خلفه إلى الدوحة.

وفيما ينتظر ازدياد هذا العدد في مباراة الغد، فإن المنتظر أيضا أن يحظى ليفربول بهالة أكبر من التشجيع على استاد "خليفة الدولي"، نظرًا للشعبية الطاغية التي يحظى بها الفريق في المنطقة العربية والتي تزايدت بشكل واضح من خلال تألق النجم المصري محمد صلاح ضمن صفوفه.

كما أن المسافة بين إنجلترا وقطر قد تدفع أعداد كبيرة من مشجعي ليفربول إلى التوافد على الدوحة لمؤازرة الفريق.

وحافظ ليفربول على سجله خاليا من الهزائم في كل البطولات على مدار ثلاثة شهور كاملة قبل مباراة الغد، حيث كانت آخر هزيمة للفريق، عندما سقط أمام مضيفه نابولي صفر / 2 في بداية رحلة الدفاع عن لقبه الأوروبي وذلك في 17 سبتمبر الماضي.

كذلك ، لم يخسر مونتيري أي مباراة في مختلف البطولات منذ أكتوبر الماضي، حيث حقق الفريق الفوز في عشر من آخر 13 مباراة خاضها بمختلف البطولات.

ويسعى كل من الفريقين للفوز في مباراة الغد أيضًا للحفاظ على معنوياته مرتفعة، بغض النظر عن أهمية هذا في المنافسة على لقب البطولة الحالية.

ليفربول يسعى للفوز ليحافظ على مسلسل انتصاراته قبل استئناف مسيرة البحث عن لقب الدوري الإنجليزي، ومونتيري يسعى للفوز والتأهل لمونديال الأندية ليكون تأكيدا جديدًا على الصحوة التي يعيشها الفريق حاليًا، كما سيساعده هذا قبل خوض فعاليات الدور النهائي للدوري المكسيكي عقب عودته إلى بلاده.

ويمتلك كل من الفريقين مجموعة مميزة من اللاعبين ولكن ليفربول يمتلك هجوما ناريا يحسد عليه كلوب وهو الخط المكون من روبرتو فيرمينو ومحمد صلاح وساديو ماني كما يمتلك العديد من النجوم في مختلف الخطوط.

ويضاعف من طموح ليفربول أن مهاجمه المصري صلاح قدم مستويات رائعة في الآونة الخيرة وسجل ثلاثة أهداف في آخر مباراتين.

وقد يمنح كلوب الراحة لأي من ثلاثي الهجوم في هذه المباراة استعدادا للنهائي، لاسيما وأن لديه ثلاثة لاعبين يمكنه الدفع بأحهم إلى جانب الاثنين الآخرين وهم شيردان شاكيري وأليكس شامبرلين وديفوك أوريجي.

ويخضع جورجينيو فاينالدوم لاعب خط وسط الفريق لفحص طبي اليوم، لتحديد موقفه من المشاركة بعد الإصابة التي عانى منها مؤخرا.

وفي المقابل ، ينتظر أن يدفع أنطونيو محمد بنفس التشكيلة التي خاض بها مباراة السد القطري لاسيما وأن صفوف الفريق تخلو من أي إصابات جديدة.

ويعتمد أنطونيو محمد بشكل كبير على المهاجم روجيليو فونيس موري في مواجهة دفاع ليفربول القوي بقيادة فيرجيل فان دايك.

اقرأ أيضا