وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، كلمة شكر لكافة المتواجدين بمنتدى أسوان للسلام والتنمية قائلا: "أود أن أعرب لكم عن خالص الشكر والتقدير لمشاركتكم ومساهمتكم الفاعلة من خلال جلسات عمل المنتدى، ولقد مثلت المشاركة رفيعة المستوى رؤساء الدول والحكومات ووزراء الخارجية وكبار المسئولين من دول قارتنا، ومن مسئولى الشركاء الإقليميين والدوليين ومراكز البحث والفكر الرائدة حول العالم تعبيراً عن أهمية منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة، كمنصة حوار وساحة لتبادل الآراء والخبرات بين المسئولين والمهتمين بقضايا القارة الإفريقية، وأن مستوى المشاركة الإفريقية الرفيع والواسع كان دليلاً على شعور ممثلى قارتنا بالملكية الإفريقية للمنتدى والريادة فى عمله، وهما المبدأن الرئيسيان اللذان حرصنا على تبنيهما منذ البداية".
وأعرب االسيسى، عن سروره لأنه يشهد اختتام أعمال الدورة الأولى لمنتدى أسوان للسلام والنتمية والمستدامة على مدى اليومين الماضيين، حيث تناول أبرز القضايا المثارة فى قارتنا الإفريقية من منظور العلاقة التكاملية بين السلم والأمن من جهة، والتنمية المستدامة والشاملة من جهة أخرى.
وأضاف خلال كلمته ضمن فعاليات الجلسة الختامية لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة: "كما لمستم حرصنا على أن يكون جدول الأعمال معبرا عن التحديات التى تواجهها دول قارتنا، وأن تشهد جلساته مناقشات جادة وصريحة، سعيا نحو إدراك أعمق لهذه التحديات والجهد المطلوب لإيجاد حلول واقعية لها".
ويذكر أن الرئيس السيسي، شهد أمس الأربعاء، فعاليات النسخة الأولى من المنتدى، بمشاركة رؤساء عدد من الدول الأفريقية والحكومات وكبار المسئولين، من بينهم رؤساء تشاد وجزر القمر والنيجر ونيجيريا والسنغال بالإضافة إلى نائب رئيس جمهورية جنوب السودان ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي ونائب سكرتير عام الأمم المتحدة وعدد من رؤساء الوزراء ووزراء الدفاع والخارجية وممثلي بعض الهيئات والمنظمات الدولية ورؤساء مجالس إدارات شركات مصرية وأجنبية، وبمشاركة كبيرة من نحو 70 دولة.
وشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في الجلسة الافتتاحية للمنتدى والتي عقدت بعنوان" أفريقيا التي نريدها - استدامة الأمن والأمان والتنمية" ودارت حول الإمكانيات الهائلة التي تمتلكها القارة الأفريقية التي تضم العديد من الاقتصاديات الأكثر نموًا في العالم وما تزخر به القارة من موارد طبيعية وتنوع اقتصادي، فضلاً عن مواردها البشرية والتي من المُنتظر أن يُمثل حجم سكانها عام 2030 خُمس سكان العالم ولتصبح القارة الأكثر شبابًا. وشهدت الجلسة التوقيع على اتفاق استضافة مصر لمركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات.
وتضمنت جلسات المنتدى مناقشة العديد من القضايا أبرزها (إسكات البنادق في أفريقيا، استدامة السلام: السياسات والمؤسسات والشراكات، الإطار الإقليمي للتعاون لتحقيق السلام والأمن والتنمية في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن، تعزيز مساهمة المرأة الأفريقية في الأمن والسلام والتنمية، النزوح القصري في أفريقيا، تطوير شراكة أفريقيا مع العالم، أمن الطاقة في أفريقيا، دور التمويل الرقمي والشمول المالي في استدامة التنمية والسلام، تمويل تعافي اقتصاد ما بعد الحرب).