قال عمرو فاروق، الباحث في حركات الإسلام السياسي، إن جماعة الإخوان الإرهابية والتيار السلفي بدأ في التعمق بشكل كبير في الدول الأوربية وغير الأوروبية، مشيرًا إلى أن هامش الحريات هو العامل الرئيسي في التوجه إلى تلك الدول، إضافة إلى الأوضاع والظروف الاقتصادية الموجودة في تلك الدول.
وأضاف فاروق لـ"بلدنا اليوم" أن عناصر الجماعة بعضهم نجح في إنشاء مراكز إسلامية وجمعيات خيرية، موضحًا أن مادعم تلك الخطوة هو وجود تنظيمات قوية خارجية بتلك الدول، ضاربًا المثل بالتنظيم السلفي العالمي المتوجد بالخارج والذي لا يعلم الكثيرين عنه معلومات كافية وهذا التنظيم تابع لها مؤسسات قوية وضخمة جدًا تخدم في نهاية المطاف.
وذكر خبير الحركات الإسلامية أن تنظيم الإخوان متشعب وله أطر واستراتيحية يتحرك من خلالها في كافة دول العالم ليس قارة بيعنها أو دول بعينها، مشيرًا إلى أنه في وقت الصراعات يكون هناك خطط بديلة لهذه الجماعة مختلفة عن وقت التمكين ومنها التوجه إلى الدول الاسكندنافية.
وأكمل أن الدول الاسكندنافية بها ظروف وأوضاع تناسب الجماعة فهي دولة رخوة إلى حد ما وبهاهامش للحريات فهناك مساحة لتأسيس مؤسسات اجتماعية وخيرية تنجح في تحقيق الهدف المرجو منها وتكون كغطاء للتنظيم وتحركاته، وبناء على تلك الخطوة قم بقياس أي مكان تتحرك فيه الجماعة.
وذكر فاروق أن نهج الإخوان يعتمد على استقطاب عناصر من تلك الدول في المجالس التشريعية وغيرها يستخدمونها لتمرير ما يرونه من قوانين وتشريعات تخدم أهدافهم، وبذلك ينجحون في تأسيس دولة داخل الدولة، مشيرًا إلى أن عدم استقرار تنظيم الجماعة في الدول العربية لم يزعزع الجماعة كثيرًا، لأن التنظيم الدولي موجود بالفعل وقوي وهو ينتشرون في دول جديدة بدعم منه مثل محطة الدول الإسكندنافية الأخيرة.