لم أعش طفولتى بسبب حفلات العندليب الأسمر
تعلمت الإخلاص من أنور وجدى.. وما زلت أحتفظ بعروسته
ليس لدى حسابات على الفيسبوك وسأقاضى من ينتحلون شخصيتى
فنانة مصرية، تمتعت بخفة الظل وليونة الجسد، اقتحمت عالم الفن بالصدفة وهى لا تتجاوز الخمسة أعوام من عمرها، فكانت تغنى مع العندليب وتمثل مع أنور وجدى إلى الزعيم عادل إمام، وعندما كانت تقدم أى دور تستطيع أن تتربع على عرش قلوب الجمهور بجدارة، حتى أصبحت نجمة وهى لا تتجاوز الخمسة عشر عامًا، قدمت موسوعة من التراث الفنى الذى يجعلها من نجمات الوسط الفنى فى الوقت الحالى اللاتى أثرن فى تاريخ الفن المصرى الحديث.. وهى الفنانة لبلبة، كان لنا معها هذا الحوار الشيق، لتحدثنا من خلاله عن نشأتها، وكيف دخلت الوسط الفنى بالصدفة، وحكايتها مع أول عروسة تمتلكها فى حياتها بسبب الفن، وماذا تحضر للجمهور، وما هى علاقتها بالزعيم عادل إمام، كل هذا وأكثر سوف تعرفه عزيز القارئ من خلال السطور القادمة.
فى البداية حدثينا عن نشأتك الفنية؟
ولدت فى مصر الجديدة وأشقائى بمدينة الإسكندرية، ولكن موهبتى الفنية بدأت بالظهور لأهلى أولًا، وكنت أبلغ من العمر وقتها ثلاث سنوات فقط، حيث كنت أقلد أى ضيف يأتى إلى المنزل بعد أن يغادر على الفور، وكنت أقلد بائع الفول الذى كان يمر أمام المنزل.
كيف استطعتِ أن تدخلى الوسط الفنى؟
كان عمرى وقتها خمسة أعوام فقط فكنت مع أمى بحفل للهواة، وأثناء الحفل وجدت الأطفال يرقصون ويؤدون مشاهد فنية صغيرة جدًا، فتركت أمى وأديت مشهدا على طريقة التقليد، وحصلت على الجائزة الأولى وقتها، وفجأة أصبحت أمام الكاميرات الفنية، وأمام كاست عمل فنى بالكامل، وكنت سريعة الانتباه وأشعر بالمسئولية.
ما هى أول أغنية لكِ وأنتِ طفلة؟
أكيد فأنا لا أنسى ما أقدمه على الإطلاق فكانت أول أغنية فنية لى وأنا طفلة هى "هو إحنا فراخ فى العشة"، فالغناء بالنسبة لى غذاء للروح والعقل فأنا أسترخى استرخاءً تامًا عندما أغنى، وليس الغناء فقط فأنا أعشق الفن بجميع أنواعه المختلفة سواء كان غناءً أو رقصًا أو تمثيلًا منذ الصغر، فأنا غنيت مع العندليب الأسمر.
هل أثر الفن على طفولة لبلبة؟
أكيد بالفعل الفن أثر كثيرًا على طفولتى؛ لأنى بدأت الفن منذ الصغر، فأنا كنت لا أمتلك الألعاب مثل الأطفال على الرغم من أنى فنانة، فدائمًا أمى كانت لا تجعلنى ألعب مع أطفال الجيران لأنى كنت مشغولة بالفن والحفلات مع العندليب الأسمر، حتى أصبحت أنا لا أهتم بلعب الأطفال، وفى بعض الأوقات عندما أحن للطفولة كنت أستعين بالفوطة على أنها عروسة، وكل هذا بسبب الفن، وكانت أول عروسة أمتلكها كانت من فيلم الفنان القدير أنور وجدى؛ لأنها كانت مكافأة بسبب أدائى المتميز وهو كان فنانًا مخلصًا للفن وتعلمت منه الإخلاص، ومازلت محتفظة بتلك العروسة حتى الآن.
من ماذا تعانى لبلبة.. وتأثير ذلك على حياتكِ؟
فى الحقيقة الوسط الفنى أصبح صعبا للغاية الآن بسبب تطور التكنولوجيا، ولكنى أعانى من الخجل، فعندما كنت صغيرة كنت لا أخجل من أحد أو من أى موقف ما، ولكن الآن الخجل يجعلنى أتورط فى الكثير من الأشياء التى لا أحب أن أفعلها على الإطلاق، وأتمنى التخلص من الخجل.
حدثينا عن علاقتكِ بالزعيم عادل إمام؟
فى الحقيقة عادل إمام أكثر من صديق فهو أخى، وبالفعل أنا محظوظة لأنى تعاونت فى أكثر من عمل فنى مع الهرم الرابع لمصر، فعادل إمام هو التاريخ والموهبة التى يعشقها ويعترف بها العالم وليس مصر فقط، لذا أنا أرى نفسى أنى محظوظة للوقوف مع عادل إمام أمام الكاميرا، وأشعر دائمًا بانزعاج شديد عندما أجد شائعة وفاته تلاحقة، فأتمنى من مروجى الشائعات يتركونه فى حاله، وهو دائمًا يسأل عنى ونتواصل عبر الهاتف والزيارات.
لماذا كنتِ تخشين أن تخوضى تجربة الدراما؟
بالفعل أنا كنت أخشى تلك التجربة، وعندما عرض على الزعيم عادل إمام أن أشاركه بمسلسل "صاحب السعادة"، كنت قلقة للغاية؛ لأن العمل التليفزيونى يتم تصويره بأكثر من كاميرا، والسينما يتم تصويرها بكاميرا واحدة فقط، فكنت أخشى أني لا أتعود على تلك الخطوة ولكن تشجيع الزعيم هو من جعلنى أتخطى تلك المرحلة، والحمد الله دورى لاقى إعجابًا كبيرًا من الجمهور وأنا استفدت من عادل إمام.
هل تتذكرين أصعب مشهد قدمته على مدار تاريخكِ الفنى؟
نعم بالفعل أتذكر هذا المشهد جيدًا، فكان يخرجه الكينج مجدى أبو عميرة، كان فى مسلسل "الشارع اللى ورانا"؛ لأنى أنا فى الطبيعة بخاف من الموت جدًا والميتين، فتخيل بقى إنى أجسد شخصية واحدة ميتة بالمكياج بقى وشكل الشخصية وطريقة التطوير خلتنى أخاف من نفسى جدًا ويمكن ده أصعب مشهد تعرضت له على مدار مشوارى الفنى.
ما هى علاقتكِ بالسوشيال ميديا؟
فى الحقيقة أنا لا أحب السوشيال ميديا على الإطلاق؛ لأنها بالفعل استطاعت أن تفكك الأسرة المصرية، وأنا أشاهد هذا الأمر بعينى، وليس هذا فقط، فإنها أيضًا مصدر كبير لنشر الشائعات، فكل شخص لديه عدد من الأصدقاء ينشر لهم شائعة ويتم تداولها تصبح كارثة، فالسوشيال ميديا هى سبب تدهور الأسرة المصرية وانتشار الشائعات.
هل تمتلكين أى صفحات عبر وسائل التواصل؟
لا أمتلك أى صفحات عبر وسائل التواصل الاجتماعى المختلفة، ولكنى أعلم أن هناك صفحات عبر الفيسبوك تحمل اسمى، وأحذرهم أن يفعلوا أى شىء لا يليق بسمعتى وتاريخى، وإن حدث ذلك الأمر سوف أقاضى من يتحكمون فى تلك الصفحات وسيدخلون السجن.
ما رأيكِ فى خلق موسم درامى جديد خارج موسم رمضان؟
هذا الأمر ممتاز وجيد للغاية، فدائمًا الجمهور يحتاج لدراما طوال العام، فهى الوسيلة الوحيدة التى تهون عليه مصاعب دنياه، بسبب كثرة الإعلانات والأعمال الفنية الجمهور لا يتابع سوى عمل درامى واحد فقط فى رمضان، ولا يستطيع أن يتابع أكثر من عمل لذلك فإن تلك الخطوة إيجابية وتساعد على تطوير صناعة الدراما فى مصر.
ما هو موقفكِ من دراما رمضان 2020؟
فى الحقيقة حتى هذه اللحظة لم أتعاقد رسميًا على أى عمل أشارك من خلاله فى دراما شهر رمضان المقبل، ولكن هناك أحاديث عن أكثر من عمل درامى أخوض به السباق الرمضانى المقبل ولكنى سأختار عملا فنيا واحدا فقط منها لكى أبذل من خلاله أقصى جهدى لكى أمتع الجمهور، وأعدكم أنى سأقدم دورا مختلفا تمامًا.